مدريد - الدار البيضاء
ما زالت إنعكاسات الأزمة الصامتة بين المغرب وإسبانيا ترخي بظلالها على المشهد السياسي بين البلدين الجارين وعلاقاتهما التاريخية كشريكين إقتصاديين، حيث يستعد رئيس الحكومة الإسبانية “بيدرو سانشيز” رفقة وفد مهم من رجال الأعمال القيام بجولة إفريقية ستشمل عددا من دول القارة السمراء كغانا وأنغولا والسنيغال.وتبتغي الحكومة الإسبانية من وراء هذه الجولة البحث عن فرص إستثمار بذيلة في عدد من الدول الإفريقية الحليفة للمغرب بعد أن تم الإعلان عن تأجيل القمة الثنائية (12) التي كانت ستنعقد بالعاصمة الرباط في شهر فبراير الماضي حول عدد من القضايا الجوهرية كالهجرة والتنسيق الأمني إلى غير ذلك من المحاور التي غالبا ما تطرح فوق طاولة الحوار والنقاش بين البلدين.
وكانت عدة تقارير إعلامية قد كشفت في وقت سابق عن الأسباب الحقيقية وراء تأجيل زيارة “بيدرو سانشيز” إلى المملكة المغربية، حيث تم ربطها بظروف الجائحة التي يمر بها العالم، غير أن المرجح والأقرب إلى الصواب يكمن في المستجد الأمريكي الذي إعترف بمغربية الصحراء خلال الأيام الأخيرة من ولاية “دونالد ترمب” ووضع الحكومة الإسبانية في موقف لا تحسد عليه باعتبارها طرفا في النزاع رغم بعض القرارات الخجولة التي أعلنت عنها لمغازلة المغرب كمنع رفع علم البوليزاريو فوق أراضيها.وفيما تمر العلاقات الإسبانية المغربية ببرودة غير معلنة من الطرفين، تلوح في الأفق إرتدادات أخرى من شأنها أن تزيد من الوضع تعقيدا سيما بعد الإغلاق الشامل الذي فرضته الحكومة المغربية على حركة نقل المسافرين إنطلاقا من الموانئ الإسبانية والتي تكبدت خسائر مادية فادحة وعجلت بتسريح عدد من المستخدمين داخل أسطول شركات النقل البحري الرابط بين الجنوب الإسباني وموانئ المملكة.
قد يهمك ايضا :
بنعبد الله يراسل العثماني بخصوص معابر التجارة المعيشية بسبتة ومليلية