الرباط - الدار البيضاء اليوم
وضعت منظمة الصحة العالمية المغرب ضمن خانة البلدان التي قضت على مرض "التراخوما" المسبب لفقدان البصر، مشيرة إلى أن البلاد اعتمد كذلك تغطية صحية تهم العيون، وحذرت من عدم التكافؤ بين المناطق القروية والمدن في الولوج إلى هذه التغطية، وفي أول تقرير لها حول الرؤية وأمراض العيون، قالت منظمة الصحة العالمية إنها صادقت على المغرب من بين سبعة بلدان أخرى بعد القضاء على التراخوما كمشكلة صحية عامة، هي كمبوديا، وغانا، وجمهورية إيران الإسلامية، وجمهورية لاو الديمقراطية الشعبية، والمكسيك، ونيبال، وعمان.
وقال التقرير إن من أهداف منظمة الصحة العالمية التي تحققت تقليص عدد المصابين بالتراخوما من 1517 مليونا في عام 2002 إلى 142 مليونا في عام 2019، في حين انخفض عدد الأشخاص الذين يعانون من داء المشعرات من 7.6 ملايين إلى 2.5 مليون في الفترة نفسها.
وأضاف أن "بعض البلدان، مثل كمبوديا وكينيا ومالي والمغرب، اتخذت مؤخرا خطوات مهمة نحو تنفيذ التغطية الصحية الشاملة، بما في ذلك العناية بالعيون".
وأوضحت الوثيقة أن أمراض العيون التي يمكن أن تسبب الإصابة بضعف البصر والعمى، مثل إعتام عدسة العين والتراخوما والخطأ الانكساري، هي محور التركيز الرئيسي للاستراتيجيات الوطنية المعنية بوقاية العين وغيرها من أساليب العناية بها.
وأفاد التقرير بأنه يجب، مع ذلك، عدم التغاضي عن الحالات الأخرى التي تصيب العين ولا تضعف البصر، ومنها جفاف العين والتهاب الملتحمة، لأنها من بين الأسباب الرئيسية التي تدعو الناس إلى السعي إلى الحصول على خدمات الرعاية التي تصون صحة العين بجميع البلدان.
ويوجد ما لا يقل عن 2.2 مليار شخص مصابين بحالات ضعف البصر أو العمى، منهم أكثر من مليار حالة كان من الممكن تلافيها أو لم تُعالج بعدُ.
ونبهت منظمة الصحة العالمية إلى وجود أكثر من مليار شخص بجميع أنحاء العالم من المتعايشين مع ضعف البصر، لأنهم لا يحصلون على ما يلزمهم من رعاية لعلاج حالات صحية من مثل قصر النظر وبعده، والزرق، وإعتام عدسة العين.
ومن بين الأسباب الرئيسية التي تقف وراء زيادة عدد المتعايشين مع ضعف البصر شيخوخة السكان، وتغيير أنماط الحياة، ومحدودية إتاحة خدمات العناية بالعين، وخصوصاً بالبلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.
وقال الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: "إن أمراض العين وحالات ضعف البصر منتشرة على نطاق واسع، وهي غالباً لا تحظى بالعلاج إلى حد جدّ بعيد. ويجب أن يتمكن الذين تلزمهم العناية بالعين من الحصول على تدخلات عالية الجودة من دون التعرض لأزمات مالية، وأن تُدرج هذه العناية في الخطط الصحية الوطنية ومجموعات خدمات الرعاية الأساسية بوصفها جزءاً هاماً من جهود كل بلد من أجل تحقيق التغطية الصحية الشاملة".
وأضاف أنه "من غير المقبول أن يكون هناك 65 مليون شخص من المصابين بالعمى أو حالات ضعف البصر في الوقت الذي يمكن فيه تصحيح رؤيتهم بين عشية وضحاها بفضل إجراء عملية علاج إعتام عدسة العين، أو أن يعاني يومياً أكثر من 800 مليون شخص أثناء مزاولتهم لأنشطتهم من جراء تعذّر حصولهم على النظارات الطبية".
قد يهمك أيضا :
وصول أعضاء حكومة الكفاءات إلى القصر الملكي المغربي يتقدَّمهم العثماني