الرباط - الدار البيضاء
في كلمته خلال اللقـاء التواصلي الذي نظمته الكتابة الإقليمية ل حزب العدالة والتنمية إقليم اشتوكة آيت باها بتنسيق مع شبيبة العدالة والتنمية والفضاء المغربي للمهنيين مع عموم أعضاء الحزب بالإقليم، مساء أمس السبت (30 يناير الجاري)، لفت سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إلى أن عددا من خصوم حزبه ” كانوا يراهنون على وقوع انشقاقات داخل الحزب، وأن تتعمق الخلافات الداخلية كما وقع لأحزاب سابقة، لكن جاء المجلس الوطني ليضع النقط على الحروف ويخيب ظن الكثيرين”.
وقال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية أنقذ الحزب من انقسامات كانت خصوم البيحيدي ينتظرون حدوثها، مشددا على ضرورة ” أن يبقى العدالة والتنمية حزبا حيا متفاعلا ويساهم في الأوراش الوطنية”، مردفا في هذا السياق:” بلادنا لا تزال تحتاج إلى أمور يجب القيام بها خاصة على المستوى الاجتماعي، وهذا الأمر يساهم فيه الحزب وسيظل مساهما فيه، وعنده الإصرار لكي يستمر فيه في المستقبل بالرغم من الاكراهات”، قائلا: “نحن مصرون على أن نواصل ونساهم في هذا المسار بتعاون مع القوى الوطنية”.واعتبر العثماني أن “هذه المرحلة لا تتحمل منطق الانهزامية والتراجع، وإنما المطلوب الثبات، لهذا يجب أن نكون أقوياء في مواقفنا، ويجب أن نستمر فيها”.
يشار أن حزب العدالة والتنمية تجاوز في آخر لحظة، ولو نسبيا، خطر الانشقاق، ونجح في طي صفحة ” الخلافات ” التي ازدادت حدتها في الآونة الأخيرة بعد التوقيع على الاتفاق الثلاثي بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، وما تلاها من نقاشات ” صاخبة” حول موضوع التطبيع.
وكانت أهم نتيجة خرج بها ” إخوان العثماني” من المجلس الوطني الأخير هي كون المرحلة تتطلب قراءة متأنية وعميقة، وتعزيز النقاش الداخلي والحاجة إلى “فضاءات غير محكومة بصرامة الأنظمة والمساطر لمراجعة الكثير من القضايا، وضمنها ما اعتُبِر لفترة طويلة من المسلمات”، خاصة وأن حزب العدالة والتنمية يشرف على إنهاء دورة من تاريخه السياسي، وصار لزاما إطلاق مبادرات داخلية حقيقية لتقييم المرحلة السابقة فكريا وسياسيا وتنظيميا، واستشراف مرحلة جديدة بأفق جديد وأطروحة جديدة ونخبة جديدة.
قد يهمك ايضا
رئيس وزراء المغرب يحمل السوق العالمية مسؤولية تأخر لقاحات كورونا