الرباط - الدار البيضاء
تنتظر الحكومة الإسبانية التي يقودها بيدرو شانسيز، انتهاء الاستحقاقات الانتخابية بالمغرب وتشكيل الحكومة الجديدة، من أجل بدء مرحلة جديدة في علاقاتها مع الرباط، بعد الأزمة الدبلوماسية التي اشتعلت بين البلدين أشعلتها شرارة استقبال إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو على أراضيها وخروجه منها دون محاكمته بالتهم الموجهة إليه والتي تتعلق بالتعذيب والاختطاف وارتكاب جرائم أخرى ضد الإنسانية.وكشفت صحيفة “لاراثون” الإسبانية، أن من بين أسباب عدم عودة سفيرة المغرب لدى مدريد، كريمة بنيعيش إلى منصبها في إسبانيا إلى حدود الساعة، بالرغم من حدوث انفراج في الأزمة الديبلوماسية، هو انتظار نتائج الانتخابات والإعلان عن حكومة جديدة.
وقالت ذات المصادر، أن المغرب يشهد حاليا الحملات الانتخابية استعدادا لاقتراع 8 شتنبر، وبالتالي فإن قرار عودة السفيرة إلى مدريد، عادة ما يتم تأجيله في مثل هذه الأوقات، إلى حين تشكيل حكومة جديدة واتخاذ قرارات جديدة بشأن العلاقات الدولية، وبالتالي فإن عودة السفيرة المغربية إلى مدريد من المرتقب أن يكون بعد الانتخابات المقررة في هذا الشهر.وكان الملك محمد السادس، قد قال إن بلاده تتطلع لتدشين مرحلة “جديدة وغير مسبوقة” في العلاقات مع إسبانيا، وذلك في خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى الـ 68 لـ”ثورة الملك والشعب”
وقال الملك: “إننا نتطلع، بكل صدق وتفاؤل لمواصلة العمل مع الحكومة الإسبانية ورئيسها بيدرو سانشيز، من أجل تدشين مرحلة جديدة وغير مسبوقة في العلاقات بين البلدين، على أساس الثقة والشفافية والاحترام المتبادل والوفاء بالالتزامات”.وأضاف: “صحيح أن هذه العلاقات مرت في الفترة الأخيرة بأزمة غير مسبوقة هزت بشكل قوي الثقة المتبادلة وطرحت تساؤلات كثيرة حول مصيرها، غير أننا اشتغلنا مع الطرف الإسباني بكامل الهدوء والوضوح والمسؤولية”.
وتابع الملك بالقول: “إضافة إلى الثوابت التقليدية التي نرتكز عليها نحرص اليوم، على تعزيزها بالفهم المشترك لمصالح البلدين الجارين”، مؤكدا أنه تابع “شخصيا وبشكل مباشر سير الحوار وتطور المفاوضات”.وأوضح الملك، أن هدف الرباط “لم يكن الخروج من هذه الأزمة فقط، وإنما أن نجعل منها فرصة لإعادة النظر في الأسس والمحددات التي تحكم هذه العلاقات”.
قد يهمك ايضا
مئات المغاربة في سبتة ومليلية ينتظرون زيارة زيارة رئيس الوزراء الإسباني