رام الله - ناصر الاسعد
أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي، "الشاباك" الثلاثاء، اعتقال رئيس مجموعة إنسانية تركية في غزة لقيامه بتمويل الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية "حماس". وكان "الشاباك" والشرطة اعتقلا المواطن محمد مرتضى (39 عاما) في شباط / فبراير الماضي بينما كان يحاول مغادرة إسرائيل في رحلة تتعلق بمنصبه كمنسق للوكالة التركية للتعاون والتنمية (تيكا).
وكشفت التحقيقات أن حركة "حماس" قامت بتجنيد مرتضى في أواخر عام 2008، وأن نشاطه مع الجماعة الفلسطينية، بما في ذلك تحويل الأموال المخصصة للمشاريع الإنسانية إلى حماس. وذكر جهاز "الشاباك" أيضا انه شارك في تدريبات "حماس" المسلحة وتصنيع الأسلحة والأجهزة المتفجرة وحفر الأنفاق. وقيل إن مرتضى قام بتخزين أسلحة، مثل قنابل يدوية وبنادق، في منزله نيابة عن حماس.
وقدَّم مكتب النائب العام لائحة اتهام ضد مرتضى أمام محكمة بئر السبع المحلية يوم الخميس الماضي، بيد أنه تم رفع السرية عن لائحة الاتهام والاعتقال يوم الثلاثاء. ومنذ عام 2011، عمل مرتضى أيضا مع المنظمة التركية "إهه" (منظمة الإغاثة الإنسانية)، التي تعتبرها إسرائيل منظمة إرهابية أيضا.
وكانت إسرائيل قد اتهمت منظمة الإغاثة الإنسانية بتصوير حادث أسطول سفينة مرمرة عام 2010 الذي قتل فيه 10 مواطنين أتراك كانوا يهاجمون الكوماندوز الإسرائيلي، مما أدى إلى حدوث صدع في العلاقات بين البلدين استمر ستة أعوام. وبعد سنوات من المحاولات الفاشلة، تم حلُّ النزاع الدبلوماسي أخيرًا باتفاق في يونيو/حزيران 2016، وكان جزء أساسي منه نصَّ على أن تلغى تركيا تلغي أي علاقة مع الجناح العسكري لحركة حماس.
وفي حين يمكن طرح أسئلة حول كيفية مراقبة تركيا لهذه المسألة بعناية، فإن تصريحات الحكومة والشباك تشير إلى أن مرتضى استغل الثقة التركية. وكشفت التحقيقات أن حركة حماس قامت بتجنيد مرتضى في أواخر عام 2008، وأن نشاطه مع الجماعة التي تدعي اسرائيل أنها "إرهابية" يتضمن جمع أموال لها خصصت للمشاريع الإنسانية.