إسلام أباد ـ أعظم خان
تزوّج حمزة بن لادن، ابن زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، من ابنة محمد عطا، المنفذ الرئيسي لهجمات 11 سبتمبر/ أيلول المتطرفة، وأكد الزواج الأخوة غير الأشقاء لأسامة، إذ قال أحمد وحسن العطاس إنهما يعتقدان بأن حمزة كان تولّى منصبا كبيرا داخل تنظيم القاعدة، وكان يهدف إلى الثأر لمقتل والده الذي قتل خلال غارة أميركية في باكستان.
دعا إلى شن حرب على الغرب
يعد حمزة بن لادن ابن إحدى زوجات أسامة بن لادن الثلاثة، وهي خيرية صبر التي كانت تعيش مع زوجها في مجمع في أبوت آباد، بالقرب من قاعدة عسكرية باكستانية كبيرة، عندما قُتل، ومنذ ذلك الحين أدلى بتصريحات علنية تحث أتباعه على شن حرب على واشنطن ولندن وباريس وتل أبيب، وينظر إليه على أنه نائب زعيم الجماعة المتطرفة الحالي أيمن الظواهري.
وقال أحمد العطاس: "لسنا متأكدين من مكانه، لكن يمكن أن يكون في أفغانستان، لقد سمعنا أنه تزوج من بنت محمد عطا".
وتركّز وكالات الاستخبارات الغربية بشكل متزايد على مكان وجود حمزة بن لادن خلال العامين الماضيين، إذ ترى أنه من المرجح أنه يحفز أتباع القاعدة أكثر من أي شخص آخر، ويبدو أن زواجه من ابنة عطا، وهو مواطن مصري، يؤكد أن الناجين من أحداث 11 سبتمبر/ أيلول ما زالوا يشكلون المحور المركزي لتنظيم القاعدة، وأن المنظمة نفسها لا تزال منظمة تدور حول إرث أسامة بن لادن.
عائلة بن لادن عادت إلى السعودية
وقتل أحد أبناء بن لادن، خالد، في الغارة الأميركية في أبوت آباد، أما ابنة سعد فقُتل في غارة بطائرة دون طيار في أفغانستان في العام 2009، وتشير الرسائل التي يزعم أسامة بن لادن ومصادرتها من المجمع إلى أنه كان يجهز حمزة ليحل محله، وللانتقام لمقتل سعد.
وعادت زوجات بن لادن وأطفالها الناجون إلى المملكة العربية السعودية، حيث تم منحهم اللجوء من ولي العهد السابق محمد بن نايف، ولا تزال النساء والأطفال على اتصال وثيق مع والدة بن لادن، عليا غانم.
العائلة ليست على اتصال بحمزة
وقال حسن العطاس: "حين اعتقدنا بأن الجميع مات، علمنا أن حمزة على قيد الحياة، ويستعد للانتقام لأبيه، لو كان حمزة أمامي الآن، سأقول له: الله يهديك، فكر مرتين حول ما تفعله، لا تستعيد خطوات والدك".
وزعمت العائلة أنها لم تكن على اتصال مع أسامة بن لادن منذ العام 1999 حتى وفاته في العام 2011، وقالوا إنهم لم يتصلوا بحمزة بن لادن ولم يتلقوا أي رسائل منه، واعترافا بوضعه الظاهر داخل تنظيم القاعدة، وصفته الحكومة الأميركية بأنه متطرف عالمي تم تعيينه خصيصًا في يناير/ كانون الثاني 2017، مما يعني أنه قد يتم حظر ممتلكاته وأن أي شخص يتعامل معه يواجه الاعتقال.