الرباط - إسماعيل الطالب علي
استقبل رئيس حكومة المغرب، سعد الدين العثماني، رئيسة حكومة جمهورية صربيا "آنا برابيتش"، التي تزور المغرب في إطار مشاركتها في أشغال الدورة الأولى لمؤتمر السياسة العالمية المنظمة في مراكش، الأحد بمقر إقامته في الرباط.
وشكل اللقاء الذي جمع بين الطرفين مناسبة للتنويه بالمستوى الجيد لعلاقات الصداقة التي تجمع بين البلدين، إذ أعربت "برابيتش" عن تقدير بلادها للمملكة المغربية، اعتبارا للأشواط التي قطعها المغرب تحت الحكم الرشيد للملك محمد السادس، في مجالات الإصلاحات الاقتصادية والسياسية، وتشبث المملكة بالقوانين والأعراف الدولية وانخراطها الدائم في مختلف المبادرات الرامية لتعزيز السلم والأمن وتوفير شروط الاستقرار والتنمية عبر العالم.
من جهته عبر العثماني عن ارتياحه لجودة علاقات الصداقة بين البلدين ومستوى التنسيق بينهما على الصعيد الثنائي وإقليميا وفي مختلف المحافل الدولية، إذ أشاد بتمسك البلدين بمجموعة من القيم المشتركة وفي مقدمتها احترام سيادة الدولة ووحدتها، مؤكدا من جهة أخرى على ضرورة الرقي بالمبادلات التجارية بين البلدين لمستوى علاقاتهما السياسية، حيث دعا لتشجيع الشراكات المثمرة بين الفاعلين الاقتصاديين من الجانبين وتنظيم منتدى مشترك لرجال الأعمال واستغلال فرص الاستثمار المهمة التي يوفرها اقتصادا البلدين في عدة مجالات من قبيل التقنيات الزراعية المتطورة، والطاقات المتجددة، وصناعة السيارات، وصناعة أجزاء الطائرات، والتكنولوجيات الصديقة للبيئة، وغيرها من مجالات الشراكة التي يتوفر فيها البلدان على استراتيجيات طموحة.
وعلى صعيد آخر، تناول رئيس الحكومة أبعاد السياسة الأفريقية للمغرب تحت القيادة الملكية الرشيدة انطلاقا من قناعات المغرب بحق الشعوب في التنمية الشاملة وتوفير ظروف الأمن والاستقرار، إذ تم في هذا الإطار إطلاق وإنجاز المئات من المشاريع التنموية في أكثر من 40 بلدا أفريقيا، مما يكرس مكانة المغرب في ملتقى القارتين الإفريقية والأوروبية.
يشار إلى أن اللقاء حضرته أيضا السيدة سفيرة صربيا في المغرب، والسيدة السيدة كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي.