بيروت - الدار البيضاء اليوم
أكد البيان الختامي لـ"مؤتمر الدعم الدولي لبيروت وللشعب اللبناني"، أن "انفجار بيروت الذي ضرب المدينة في قلبها بمثابة صدمة للشعب اللبناني بأسره ولاصدقائه وشركائه في الخارج وقد وقف المشاركون في المؤتمر اليوم وقفة تضامنية مع لبنان كما اعربوا عن تعازيهم القلبية لسكان بيروت". وذكر أن "المشاركين بالمؤتمر اشادوا بالشجاعة الملفتة التي اظهرها اول المستجيبين والأطقم الطبية وفرق البحث والانقاذ وجميع اللبنانيين والفرق الدولية المرسلة لمساعدة الضحايا وتقديم جهود طارئة بما في ذلك الصليب الاحمر والدفاع المدني اللبناني".
ولفت إلى أن "المجتمع الدولي واقرب اصدقاء لبنان وشركائه لن يخذلوا الشعب اللبناني"، مشيرًا إلى أنه "وفقاً لتقييم الامم المتحدة هناك حاجات واضحة بصورة خاصة في القطاع الطبي والصحي في المجال التربوي في القطاع الغذائي وعلى صعيد اعادة التأهيل وهذه المحاور سوف تحظى بالاولوية ضمن برامج المساعدات الدولية الطارئة"، حيث شارك في المؤتمر الذي عقد في باريس لمساعدة بيروت والشعب اللبناني 36 دولة ومؤسسة دولية.
عون ومجابهة تداعيات الزلزال شكر رئيس الجمهورية اللبنانية، العماد ميشال عون، لـ"الرئيس الصديق ماكرون المبادرة إلى عقد هذا المؤتمر الافتراضي لدعم لبنان، بعد الكارثة التي ضربت عاصمتنا، وهو الذي سارع الى زيارتها وشهد حجم المأساة بأم العين، والشكر أيضا لسعادة الأمين العام للأمم المتحدة". وشدد في كلمته خلال "مؤتمر الدعم الدولي للبنان وللشعب اللبناني" على أن "الزلزال الذي ضربنا ونحن في خضم أزمات اقتصادية ومالية ونزوح، بالإضافة الى انعكاسات كورونا، يجعل مجابهة تداعياته تتخطى قدرة هذا الوطن".
وقال: "لا يسعني إلا أن أثمن عاليا، باسمي وباسم الشعب اللبناني، التضامن الدولي الذي تجلى بمسارعة قادة الدول والمسؤولين الى الحضور أو الاتصال والإعراب عن التعاطف والمؤازرة في لملمة الجراح، كما مبادرة الدول الشقيقة والصديقة الى إرسال المساعدات الإنسانية والطبية الطارئة". وشدد عون على أن "إعادة بناء ما دمر واستعادة بيروت بريقها تتطلبان الكثير، فالحاجات كبيرة جدا، وعلينا الإسراع في تلبيتها، وخصوصا قبل حلول الشتاء، إذ ستزداد معاناة المواطنين الذين هم من دون مأوى. أما صندوق التبرعات المنوي إنشاؤه، فأشدد على أن تكون إدارته منبثقة من المؤتمر".
وقال: "التزمت أمام شعبي تحقيق العدالة، إذ وحدها العدالة، يمكن أن تقدم بعض العزاء لأهل المفجوعين ولكل لبناني، والتزمت أيضا أن لا أحد فوق سقف القانون، وأن كل من يثبت التحقيق تورطه، سوف يحاسب وفق القوانين اللبنانية. تعهدت أيضا بمحاربة الفساد وبالإصلاح، وعلى الرغم من كل العوائق بدأت التدابير الملموسة وفي طليعتها التحقيق المالي الجنائي الذي لن يقتصر على مؤسسة واحدة بل سيشمل كل المؤسسات".
وأكد عون أنها "ليست المرة الأولى التي تدمر فيها بيروت، ولكنها في كل مرة تنهض من تحت أنقاضها، واليوم كلي إيمان، بأن بيروتنا ستنهض كما كل مرة. نعم ستنهض، بمساعدتكم، وبعزيمة أهلها وكل اللبنانيين". ولفت إلى أن "العديد من المسؤولين وفرق الإغاثة الدولية الذين سارعوا بالمجيء الى لبنان، عاينوا حسيا حجم المأساة التي طالت كل القطاعات ولا سيما تلك التي تشملها الأولويات الأربع الواردة في كتاب الدعوة لمؤتمركم الكريم، الصحة، التربية، إعادة الإعمار، وتأمين الغذاء".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
استقالات النواب في لبنان تعكس تنامي المعارضة المسيحية ضد الرئيس عون
فضائية لبنانية توضّح توقفها عن بث الخطابات الرسمية للمسؤولين في الدولة