بغداد – نجلاء الطائي
أعلنت خلية الإعلام الحربي، تحرير 27 حياً في تلعفر من مجموع 29 حياً وبنسبة 94% من كامل القضاء، واعتقلت قوات الأمن التركية، السبت، رجلا يعتقد أنه قيادي بارز في تنظيم "داعش" تتهمه السلطات العراقية بالتخطيط لاغتيال رئيس الوزراء السابق في البلاد، نوري المالكي.
وكشفت الخلية، نقلا عن قائد عمليات "قادمون يا تلعفر" عبد الأمير رشيد يار الله، إن "تم بعون الله تعالى تحرير 1155كم من مجموع مساحة ساحة عمليات "قادمون يا تلعفر" البالغة 1655كم، وبهذا تكون المساحة المتبقية 500كم ، أي أن نسبة المساحة المحررة للمساحة الكلية 70%"، وبحسب الخرائط التي نشرتها خلية الإعلام الحربي، فإن أكثر من نصف المدينة، التي سيطر عليها داعش في 2014، بات بيد القوات المشتركة، وان المعارك باتت تدور في وسط المدينة.
وتلعب قطعات الحشد دورا محورياً في العمليات، رغم الفيتو التركي الذي أعلنته أنقرة وعطل العملية لعدة أشهر، وتداولت مواقع إخبارية، يوم الأربعاء، أنباء عن انسحاب بعض فصائل الحشد الشعبي من مسرح العمليات احتجاجاً على مشاركة قوات أميركية، لكن أيّاً من الفصائل المذكورة لم تصدر موقفاً رسمياً بهذا الخصوص، وكان رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أعلن انطلاق عمليات تحرير تلعفر، فجر يوم الأحد الماضي. وجاء استئناف المعارك بعد اكثر من شهر على تحرير مدينة الموصل.
وقال قائد عمليات (قادمون يا تلعفر)، عبد الأمير رشيد يارالله، إن "قطعات فرقة المشاة الخامسة عشرة ولواء 17 في الحشد الشعبي حررا ناحية المحلبية بالكامل المؤلفة من 13 حياً ومنطقة وفتح الطريق الاستراتيجي من الكسك باتجاه صلاح الدين"، مشيرًا إلى أنّ "قطعات اللواء المدرع 35 الفرقة المدرعة التاسعة ولواء 2 من الحشد الشعبي حررت حي العروبة الاولى وأدامت التماس مع منطقة حسن كوي وحي العروبة الثانية، قوات مكافحة الإرهاب حررت حي النداء واقتحمت حي الطليعة، فيما نجحت قطعات لواء المشاة الآلي 36 الفرقة المدرعة التاسعة ولواء 26 في الحشد شعبي من تحرير حي الخضراء وإدامة التماس مع بساتين تلعفر".
وتابع يار الله، أن "قطعات الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي حررا حي الوحدة، وحي سعد ودائرة الكهرباء في تلعفر ورفعوا العلم العراقي فيهما"، مشيرا إلى أن "القطعات العسكرية المتجحفلة حررت حي الجزيرة الجنوبي وبسطت سيطرتها على مقام خضر إلياس في تلعفر"، مبيّنًا أن "قطعات لواء المشاة الآلي 37 الفرقة المدرعة التاسعة ولواء 11 من الحشد الشعبي حررا حي النصر". وذكر القائد العسكري ان "لواء المشاة الآلي السادس والثلاثين الفرقة المدرعة التاسعة ولواء 26 من الحشد الشعبي حررا حي الجزيرة الشمالي وسيطرا على بناية المعهد التقني ومركز شرطة السراي وبناية الدفاع المدني في تلعفر ورفعوا العلم العراقي فوقها، قطعات اللواء المدرع 35 الفرقة التاسعة واللواء الثاني في الحشد الشعبي حررت حي النور الثاني وأدامت التماس مع حي العروبة"، وفي محور آخر للعمليات، قال يارالله إن "قطعات الفرقة المدرعة التاسعة وألوية 2 و11 و26 في الحشد شعبي حررت حي التنك شرق تلعفر ورفعت العلم العراقي فيها، فيما حررت فرقة مشاة 16 قرية العاشق الأولى وقرية العاشق الثانية وسيطرت على طريق تقاطع الكسك باتجاه المحلبية".
وأعلن الحشد الشعبي، وصول القطعات العسكرية إلى قلعة تلعفر الأثرية، وقال بيان للحشد، تلقته (المدى)، إن "القطعات الأمنية وصلت إلى قلعة تلعفر الأثرية جنوب قضاء تلعفر والتقت مع اللواء الحادي عشر/ الحشد الشعبي"، مؤكدا أن "قطعات الحشد والقوات الأمنية أحكمتا الخناق على داعش في المنطقة"، وأضاف البيان أن "اللواء الحادي عشر التابع للحشد الشعبي تمكن من تحرير أربع مدارس وثلاثة جوامع والسيطرة على أجزاء واسعة من قلعة تلعفر"، مشيرا إلى أن قطعاته "سيطرت على مصانع تفخيخ وتصفيح، بالإضافة إلى أكداس عتاد وأسلحة خلّفها داعش المنهزم في حي الوحدة وسط قضاء تلعفر".
وكشف الحشد أن قواته "تمكنت من تحرير منطقة الغابات جنوب شرق قضاء تلعفر بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر داعش ". وأضاف أن "قواتنا باشرت الآن بعملية تطهير المنطقة المحررة من المتفجرات والألغام"، ووجه طيران الجيش عدة ضربات جوية على مواقع داعش في تلعفر أسفرت عن قتل 7 مسلح وتدمير 4 درّاجات نارية وعجلة واحدة تحمل متطرفين .
وأعلنت خلية الإعلام الحربي، في بيان لها، أن "فريق التدقيق الأمني عثر على مقبرتين جماعيتين تضمان رفات 500 مغدور من سجناء سجن بادوش الذين أعدمتهم داعش "، مبينة أن "المقبرة الأولى احتوت على رفات 30 مغدوراً، بينما احتوت الثانية على 470 مغدوراً"، فيما اعتقلت قوات الأمن التركية، اليوم السبت، رجلا يعتقد أنه قيادي بارز في تنظيم "داعش" تتهمه السلطات العراقية بالتخطيط لاغتيال رئيس الوزراء السابق في البلاد، نوري المالكي.
وأوضحت صحيفة "حريت" التركية أن المعتقل هو مواطن عراقي يبلغ 41 عاما من عمره تم احتجازه بعملية أمنية في فندق بمحافظ إسكيشهير التركية، نفذت في إطار التحقيقات مع عناصر تنظيم "داعش"، وأشارت الصحيفة إلى أن القيادي المرجح، الذي أشارت إلى اسمه بالحروف C.E.T، قضى وقتا في سجن عراقي بعد إدانته في قضية تدبير محاولة اغتيال المالكي عندما كان رئيسا للوزراء في العراق، إلا أنه تمكن لاحقا من الفرار بمساعدة من عناصر التنظيم المتطرف ووصل مؤخرا إلى تركيا من العراق.
وأضافت "حريت" أن قوات الأمن احتجزت، بالإضافة إلى الرجل المذكور، 4 أشخاص يشتبه بوجود صلة لهم بالقيادي المتطرف المعتقل، ولم تشر الصحيفة إلى جنسية الموقوفين الـ4، لافتة إلى أنهم نقلوا إلى مراكز الترحيل، ويجدر بالذكر أن نوري المالكي يشغل حاليا منصب نائب رئيس الجمهورية، بالإضافة إلى زعامته لـ"حزب الدعوة" الحاكم في العراق.