الدار البيضاء - جميلة عمر
أكدّ وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، أمام أعضاء لجنة الخارجية والدفاع الوطني، والشؤون الإسلامية، والمغاربة المقيمين في الخارج في مجلس النواب، بعد عدة انتقادات وُجهت لوزارة الخارجية حول تعاملها مع الأزمة عرفتها العلاقات الدبلوماسية بين المغرب والسويد في الأسابيع الماضية، الخميس، أنّ وزارته لم تعرف أي تقصير في هذا الملف.
وأوضح مزوار، أنّه من الخطأ الاعتقاد بأن الدولة المغربية تتعامل بالطريقة، التي يتم الترويج لها، أي اعتماد دبلوماسية ردود الأفعال كما يقال عن السويد
وشدد الوزير، على أنّ المغرب يتوفر على استراتيجية في هذا الملف “كما أن هناك أمورًا أخرى، لم أشأ أن أقولها، في هذه الإستراتيجية التي أعدها المغرب، لأنه لا يجب إحراق الأوراق مرة واحدة.
وفي السياق نفسه، عبّر مزوار عن استغرابه لانتقاد البعض لاجتماع رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، مع الأحزاب حول ملف السويد، وتركيز بعض الجهات على أن "المشكلة في هذا الملف تتلخص في عدم وجود "سفير"، وهو ما وصفه مزوار بـالقراءة السطحية للأمور".
وعلى هذا الأساس، شدد الوزير على أنه لا يمكن اعتبار ملف السويد فشلًا في الدبلوماسية، وأنّ المرحلة تتطلب دبلوماسية الحزم كما أكد على ذلك الملك محمد السادس ، وهذا هو التحول في المرحلة التي نمر بها".