الدارالبيضاء ـ حاتم قسيمي
أوقفت قوّات مكافحة الشغب المغربيّة 80 قاصرًا، فضلاً عن القبض على 25 مشتبهًا فيه، أثناء فض أحداث الشغب التي أعقبت مباراة "الرجاء" البيضاوي و"الدفاع الحسني" الجديدي المؤجّلة، في إطار دوري محترفي كرة القدم، الأحد.وأكّدت مصادر مطّلعة أنَّ "غالبيّة القاصرين أحيلوا على مركز المداومة فيلودروم في الدار البيضاء، فيما كان المشتبه فيهم متّهمون بإلحاق خسائر مادية بملك الغير، وتعاطي المخدرات"، مشيرة إلى أنّه "تمَّ توقيف 5 مشجعين داخل الملعب، بينهم متّهمون بالسرقة، والسكر العلني".وشهدت المباراة، التي انتهت بفوز النسور الخضر، بهدف لصفر، بعد إعلان نهايتها، أحداث شغب في أحياء المعاريف، ومركز المدينة، حيث تمَّ تكسير أكثر من 9 حافلات تابعة لنقل المدينة، في حين عملت عناصر الأمن على حماية الحافلة التابعة لفريق "الدفاع الحسني" الجديدي، وركنها في مقر مديريّة أمن الدار البيضاء، حتى لا تتعرض لخسائر مادية.
وكان ملعب محمد الخامس، في الدار البيضاء، قد شهد توافد تعزيزات أمنية كبيرة، إلا أنها لم تتمكن من احتواء الأعداد الكبيرة من الجماهير، الذين توافدوا لحضور المباراة، حيث عمد بعضهم إلى إلحاق خسائر مادية بواجهات زجاجية، في حين اعترض آخرون سبيل مواطنين، قصد سرقتهم وسلب أغراضهم الخاصة.وحدثت أعمال عنف بين جماهير الفريقين قبل المباراة، قرب درب غلف، إذ تبادل الطرفان اللكم والضرب والتراشق بالحجارة، ما ساهم في توقف عملية المرور في الميدان القريب من ملعب محمد الخامس.ولم تجد عناصر الأمن بدًا من منع جمهور فريق "الدفاع الحسني" الجديدي من مغادرة مدرجات الملعب، رغم انتهاء المباراة، حيث ظلّوا في الملعب إلى حدود العاشرة والنصف ليلاً، تفاديًا لتجدّد الشغب بين جمهور الفريقين.يذكر أنَّ العديد من ملاعب كرة القدم المغربية تشهد أحداث شغب خطيرة، في جل المباريات القوية، وتعددت أنماط وأنواع الشغب التي ضربت الكرة المغربيّة، ولم يقتصر الأمر على أعمال العنف التي تندلع بين الجماهير في الملاعب، بل تعدّت إلى مواجهات خطيرة بين المناصرين في الشوارع، فضلاً عن أعمال البلطجة والسرقة، التي ذهب ضحيتها لاعبو أنديّة من طرف عناصر محسوبة على جماهيرهم.