الدار البيضاء ـ أسماء عمري
يتواصل إضراب المعتقلين السياسيّين في أكثر من 12 سجنًا في مختلف المدن المغربية، احتجاجًا على استمرار الاعتقال السياسيّ، حيث يطالبون بإطلاق سراحهم، ووقف المحاكمات والمتابعات التي تستهدف الشباب منهم.ويأتي هذا الإضراب في إطار تنسيق وطنيّ بين الأطراف السياسيّة المعنية كافة، من أجل التنديد بالاعتقالات "التعسفية" التي طالت المعتقلين السياسين، ويشارك في هذا الإضراب معتقلون من مختلف التوجهات السياسيّة، بما فيهم معتقلو حركة "20 فبراير" خلال مسيرة 6 نيسان/ أبريل التي دعت إليها المركزيات النقابية.
وانضم إلى المُضربين المعتقلون السياسيّون في سجن الزاكي، والذين يتابعون بتهم جنائية، بالإضافة إلى معتقلي "الجمعية المغربيّة لحقوق الإنسان".
ويشارك في الإضراب معتقلو "السلفية الجهاديّة"، وذلك احتجاجًا على توزيعهم على زنازين مكتظة بمعتقلي "الحق العام"، حيث تعج شتى أنواع الاختلالات من سبّ للمقدسات الإسلامية و"الممارسات اللاأخلاقيّة"، مطالبين بعزلهم عن هؤلاء المعتقلين، وتمتيعهم بحقوقهم كمعتقلين في إطار خاص.وطالب عدد من الحقوقيّين بضرورة التحرك العاجل من أجل إنقاذ حياة المضربين عن الطعام، قبل فوات الأوان، وذلك بفتح حوار معهم والاستجابة لمطالبهم المشروعة والعادلة.