الرباط – محمد عبيد
أكّد شقيق الصحافي والناشط الحقوقي مصطفى الحسناوي، خالد الحسناوي، المعتقل على خلفية قضايا تتعلق بـ"التطرف"، لـ"المغرب اليوم"، تعرضه لحالة "إغماء مفاجئة"، منذ الثلاثاء، في السجن المركزي في محافظة القنيطرة، وسط المغرب، بعد دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجًا على ما قال عنه "حجزه في زنزانة انفرادية تأديبيَّة".
واستغرب شقيق الحسناوي، "عدم القيام من طرف مسؤولي السجن بالإجراءات اللازمة من الزيارات الطبية للكشف الصحي ولمتابعة الأوضاع الصحية لشقيقه، وهو ما يفعل عادة مع كل المضربين عن الطعام"، محملاً المسؤولية الكاملة للمسوؤلين عن السجن، في حالة ما تعرضت صحة شقيقه لأي سوء".
ودان القضاء المغربي الصحفي والناشط الحقوقي مصطفى الحسناوي، بـ3 أعوام سجنًا نافذًا، على خلفية ما قال عنه بيان النيابة العامة "تعاون مع جماعات إرهابيَّة في تركيا"، وهو ما نفاه الحسناوي، كاشفا أنّ علاقته بالجماعات الإسلاميَّة في تركيا، كان من منطلق كونه صحافي متخصص في الجماعات الإسلاميَّة.
واستنكرت عائلة الحسناوي، ما أسمته "اللامبالاة للمعاناة التي يعانيها، وهو البريء مما اتهم به، وقد شهد بذلك كل المتابعين على رأسهم أكبر الهيئات الحقوقية في العالم"، مطالبة الدولة المغربيَّة ومسؤوليها بـ"تفعيل القرار الأممي الذي زكته منظمة العفو الدولية وأغلب الهيئات الحقوقية الوطنية، وقيام إدارة السجن بزيارته والاستماع لمطالبه وتنفيذ ما يطالب به داخل السجن وتمكينه من ذلك".
وكشفت هيئة دفاع الحسناوي، أنّ سبب اعتقاله هو ضريبة لرفضه التخابر والتعاون مع أجهزة المخابرات المغربية، التي كانت ترغب في دسه داخل الجماعات الإسلامية في تركيا، قبل أن يرفض باعتباره كان "صحافيًا وكفى".