الرباط - المغرب اليوم
تفاجأ المسؤولون في موريتانيا التي تستعد لاستقبال الوفود السياح نهاية العام، رغم استقرار الأوضاع في موريتانيا وتوقف العلميات المتطرّفة التي كانت تنفذها الجماعات المرتبطة بتنظيم "القاعدة" سابقا والمتواجدة على الحدود بين موريتانيا والمغرب، بتحذير أميركا لرعاياها من السفر إلى موريتانيا.
ويشكل الاعلان ضربة قاضية لجهود موريتانيا في احياء قطاع السياحة الذي يعاني جراء تراجع اعداد السياح الأوربيين والأميركيين، وتحظى الفترة من اكتوبر الى نهاية ديسمبر باهتمام كبير من قبل المسؤولين عن القطاع السياحي والمستثمرين به الذين يحاولون تحقيق ارباح في هذا الفترة تغطي مصاريف المنشآت السياحية طوال السنة في انتظار ان تتحسن الأوضاع اكثر.
وحذرت وزارة الخارجية الأميركية مواطنيها من السفر إلى أقصى الشرق الموريتاني بسبب نشاط جماعات إرهابية في المناطق المجاورة له في مالي، مثل "تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي" والجماعات التي تهدد منطقة جنوب الصحراء الكبرى مثل "داعش"، وأوضحت في بيان أن السفارة الأميركية في نواكشوط سوف تتمكن فقط من توفير خدمات قنصلية محدودة للغاية في المناطق النائية والريفية في موريتانيا. وأشارت إلى مخاطر وقوع عمليات اختطاف في منطقة الحوض الشرقي بالقرب من الحدود الجنوبية والشرقية مع مالي.
وقال البيان إن تنظيمات "القاعدة في المغرب الإسلامي" و"داعش" و"المرابطين" والجماعات المرتبطة بها كانت قد هددت بشن هجمات ضد أهداف أجنبية في شمال وغرب إفريقيا، خاصة منطقة الساحل، جنوب الصحراء، وأشارت وزارة الخارجية الأميركية إلى أن تنظيم "القاعدة" في المغرب الإسلامي وجماعات مرتبطة به شنوا سلسلة من الهجمات في موريتانيا في الفترة بين عامي 2005 و2011، من بينها عمليات قتل سياح أجانب وعمال إنسانيين، ومهاجمة منشآت حكومية ودبلوماسية، ونصب كمائن ضد أفراد الجيش والدرك الموريتانيين، وحذرت من أن المنظمات المسيحية والمبشرين في موريتانيا قد يتعرضون أيضا للاستهداف.
وقالت السفارة إن أعضاء البعثة الدبلوماسية الأميركية في العاصمة الموريتانية غير مسوح لهم بمغادرتها إلا بعد الحصول على تصريح، وإنه تم توجيههم بتجنب السير على الأقدام قدر الإمكان من وإلى أعمالهم. وحث البيان الأميركيين على مراجعة هذه القيود بعناية.