الرئيسية » اخر الأخبار

الأقصر – محمد العديسي

تعتبر تجارة أوراق البردي في الأقصر تجارة رائجة على الرغم من حالة الركود السياحي في المدينة التاريخية. وينتشر باعة البردي في غرب وشرق الأقصر وأمام المواقع الأثرية والسياحية، حيث يحرص السائحون على شراء البردي التي تحمل ذكرى زيارتهم للمعابد والمتاحف، كما تنتشر في منطقة البر الغربي في الأقصر معاهد تعليم صناعة البردي، التي تجذب عشرات من الطلاب الذين يرغبون في استثمار وقت فراغهم في تعلم حرفة تدر عليهم دخلاً مناسبًا. ويتشابه علم البردي مع علم النقوش على الجدران، وكل منهما نما وترعرع في بيئة مصرية خالصة، وأصبحت دراسة البرديات علمًا يستحوذ على اهتمام العلماء والباحثين في الدراسات الكلاسيكية، حيث فتحت اكتشافات البرديات منذ بداية القرن العشرين آفاقًا علمية هائلة على علوم المصريات وعوالمها الخالدة. ويتكون البردي من النباتات التي كانت تنمو في وقت ما بصورة غزيرة في مستنقعات الوجه البحري، وفي مستنقعات السودان. ويؤكد الأثرى سعدي عبد القادر أن ورق البردي استخدم لأغراض عدة سرد هيرودوت بعضًا منها، ولكن قيمته الأساسية كانت في صنع أوارق الكتابة، وكانت هذه الأوراق نواة ابتكار الورق الحديث، حتى إن لفظة Paper الإنجليزية مشتقة من كلمة Papyrus الدالة على ورق البردي. وأضاف عبد القادر أن طول الورقة الواحدة من نباتات البردي بين 7 أقدام و 10 أقدام، ويدخل في هذا الطول الجزء العلوي الذي يحمل الزهور، كما أن أقصى اتساع يبلغ بوصة ونصفًا تقريبًا، وساق البردي تتكون من جزئين قشرة خارجية رفيعة صلبة ولب داخلي، وهذا اللب هو الذي يستخدم في صناعة أوراق البردي. وأكد مدير مركز دراسات مصر العليا عبد المنعم عبد العظيم أنه لا يُعرف على وجه التحديد التاريخ الذي بدأت فيه صناعة ورق البردي، ولكن يُرجَّح أنه ظهر في أوائل القرن 30 ق. م، حيث عُثر على ملف صغير من البردي غير مكتوب عليه، في مقبرة ترجع إلى عصر الأسرة الأولى. وأوضح عبد العظيم أن المصريين القدماء استعملوا البردي في عديد من الاستخدامات منها بناء المراكب، وعمل الحصير والمفارش والسلال والصناديق والمناضد والصنادل، وكانت الجذور تستخدم كنوع من الوقود، وكان أيضًا غذاءً لعامة الشعب، ولكن ظل ورق البردي هو الاستخدام الأكثر أهمية. وأضاف عبد العظيم أنه في القرن العاشر استطاع العرب نقل طريقة صناعة أوراق أخف من أوراق البردي عن طريق أسراهم الصينيين, وكانت هذه الأوراق أسهل في صناعتها وأقل تكلفة، فبدأ المصريون تدريجيًا يهملون البردي وزراعته، وبعد قرون عدة اختفى البردي من الساحة المصرية تمامًا. وأكد عبد العظيم أنه تم العثور على أول بردية كُتبت بالعربية العام 1824 بواسطة الفلاحين المصريين، بالقرب من دير سانت أرمي أو دير أبو هيرميس.    

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

تنظيم المنتدى السياحي التفاعلي الأول الدار البيضاء - سطات
شركة رايانير تستعين بأطقم مغربية لتشغيل خطوطها في المطارات…
"العربية للطيران" تُعلن إطلاقها خطاً جوياً بين مدريد ومدينة…
الولايات المتحدة تُوقف العمل بتحاليل كوفيد التي كانت مفروضة…
تعزيز المراقبة الأمنية يرافق الإقبال على شواطئ الدار البيضاء…

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة