الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
بمجرد النقر في مواقع التواصل الاجتماعي للبحث عن وجهة للسفر، تصادفك العشرات من المجموعات والصفحات التي تنظم رحلات السفر داخل التراب الوطني وخارجه.
واللافت في الأمر أن هذه الصفحات والمجموعات المنتشرة بمواقع التواصل الاجتماعي تكتفي بوضع أرقام للتواصل مع منظمي الرحلات عبر تطبيق التراسل الفوري “واتساب”، دون وجود معلومات حول الشركة أو الشخص المسؤول عنها.
وتثير هذه الصفحات والمجموعات استياء في صفوف المهنيين، خصوصا في ظل العشوائية واشتغال الواقفين وراءها خارج القوانين الجاري بها العمل، وغياب ضمانات قانونية تحمي الزبائن في حال وقوع حوادث خلال السفر، ما يستلزم تدخلا من الجهات الوصية لتقنين هذا المجال.
واعتبر مهنيون في قطاع وكالات السفر أن هؤلاء لا يمكن وصفهم بالوكلاء، وإنما مجرد متطفلين على المهنة يشتغلون بشكل عشوائي دون احترام للقوانين الجاري بها العمل.
وفي هذا الصدد، قال خالد بنعزوز، رئيس الجمعية الجهوية لوكالات السفر للدار البيضاء-سطات، إن هؤلاء “يشتغلون بشكل عشوائي، ولا يتوفرون على مقرات ولا يؤدون الضرائب للدولة”.
وأضاف بنعزوز أن “المهنيين يستنكرون هذه الظاهرة، ويدعون المسافر المغربي إلى التأكد من الجهة التي يسافر معها”، منبها الزبائن إلى التأكد من توفر هؤلاء على الرخص القانونية وعلى تأمين السفر.
وشدد على أن تحويل الزبون المبلغ المالي المطلوب من طرف هؤلاء إليهم شخصيا وليس إلى شركات بعينها، يظهر أن هناك عشوائية ويجعل احتمال تعرضه للنصب قائما، وبالتالي ضياع أمواله.
وأوضح رئيس الجمعية الجهوية لوكالات السفر للدار البيضاء-سطات أن المهنيين ضد هذه العشوائية، “ومن يرغب في أن يكون وكيل أسفار، عليه اتباع القوانين الجاري بها العمل”.
وأكد أن وكالات السفر “قطاع مهيكل يحكمه القانون، وعلى الجميع احترام القانون. ومن يقوم بذلك خارج الضوابط، فهو مجرد منتحل للمهنة”، داعيا المواطنين إلى الاحتياط والتأكد من الجهة المنظمة للرحلات ومدى توفرها على وثائق التأمين والرخص القانوني
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
"كورونا" يثير التساؤلات على مستقبل رحلات السفر الدولية