الرباط - الدار البيضاء
راسلت الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المغربية، تلتمس منه التدخل لتعجيل مسار حل ملف النقل السياحي، وإعمال الصلاحيات التي يخولها له الدستور المغربي والقوانين الجاري بها العمل من أجل دعم وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد التضامني والاجتماعي في جهودها المهمة لإيجاد حلول جذرية لأزمة القطاع.
وأوضحت مصادر ، أن “السبب الرئيسي وراء المشاكل التي يتخبط فيها قطاع النقل السياحي اليوم، هو عدم تحمل المجموعة المهنية للبنوك مسؤوليتها رغم توقيعها على عقد البرنامج لإنعاش قطاع السياحة 2020-2022، وعدم وفائها بالمضامين التي وقعت عليها باسم الأبناك ومؤسسات التمويل، وهو ما جعل قرارات لجنة اليقظة لا تطبق على أرض الواقع”.
وعبرت الفيدرالية ذاتها عن تخوفها من تكرار مسار وخذلان الهيئة الممثلة للقطاع البنكي، خصوصا بعد التماطل الكبير الذي أبدته المجموعة المهنية للبنوك، والجمعية المهنية لشركات التمويل، ما تسبب في عرقلة الجهود التي تقوم بها الوزيرة، وألحق بالمهنيين أضرارا جسيمة وأصابهم بضغط نفسي رهيب، “نخشى أن يتسبب في إعادتنا إلى الشارع للاحتجاج”، وفق مضمون الوثيقة ذاتها.
وأكدت الفيدرالية أن محاولة القطاع البنكي ربح الوقت بالتماطل وإطالة مدة التشاور، “يكبد القطاع مزيدا من الخسائر الفادحة، في وقت لم تتوقف فيه مؤسسات التمويل والأبناك عن جر مقاولات النقل السياحي إلى القضاء، بالرغم من التزامها أمام الوزيرة بإيجاد حل، ووعودها للمهنيين بعدم اللجوء إلى المؤسسة القضائية”.
وذكر مهنيو قطاع النقل السياحي أنهم لم يعودوا يتحملون ولا يوما واحدا من إغلاق الحدود وتوقيف العمل، “لذا فالوضع يحتاج إلى تدخل رئيس الحكومة الفوري على عدة مستويات، منها ما يتعلق بالضرائب والإجراءات المواكبة لقرارات الإغلاق، وغيرها من الملفات العالقة التي نود مناقشتها معكم في اجتماع نطالبكم بتحديد موعد عاجل له”.
قد يهمك ايضاً