مراكش - الدار البيضاء اليوم
دخلت مدينة مراكش نادي الخمسين “للوجهات السياحية العالمية الصديقة للبيئة”، حسب ما أعلن عنه حديثا، موقع تورلان الفرنسي المتخصص في الأسفار.
وتواجدت المدينة الحمراء في النادي بين أكبر المدن العالمية جلها في الدول المتقدمة، في غياب أي مدينة عربية أو إفريقية في التصنيف باستثناء مدينتي نيروبي الكينية و”الكاب” من جنوب إفريقيا. واعتمد التصنيف على مؤشرات متعددة منها سهولة الولوج إلى المدينة عبر القطار من دولة مجاورة، وجودة البنية التحتية للنقل العمومي، وعدد السيارات مقارنة بعدد السكان، وتوسع المناطق الخضراء، وعدد السياح الوافدين مقارنة مع عدد الساكنة، وجودة الهواء، واستعمال الطاقات المتجددة، واستعمال تدوير النفايات.
واحتلت برلين الألمانية المرتبة الأولى في النادي، متبوعة بمدينة فيينا النمساوية في المرتبة الثانية وميونيخ الألمانية في المرتبة الثالثة، فيما نجد مثلا اسطنبول في المرتبة 30 وباريس في المرتبة 31، ومدريد في المرتبة 35، وسان فرانسيسكو الأمريكية في المرتبة 45. وتعتبر مدينة مراكش من الوجهات العالمية التي حظيت دائما بتصنيفات قوية في مجالات متعددة، بفضل ما تزخر به من مؤهلات سياحية، وما تحظى به من عناية من أعلى مؤسسات الدولة.
وقال نائب رئيس جماعة مراكش أحمد المتصدق معلقا على هذا التصنيف، إن مراكش مدينة تحقق الاستدامة لساكنتها وقادرة على جلب المزيد من الزوار المغاربة والأجانب وتشرف المغرب.
وأبرز المتصدق لجريدة العمق المجهود الخاص بالمجال البيئي الذي عرفته المدينة خلال السنوات الأخيرة، وما سماه القفزة في التخطيط للمدينة باستحضار بعد الاستدامة، عبر توسيع مجال المساحات الخضراء والاهتمام بها، كما أشار إلى النقل النظيف بتشجيع التنقل بالدراجات وإدخال الدراجات الكهربائية والحافلات الكهربائية، وتدبير النفايات بشكل معقلن بالقضاء على المطرح العشوائي السابق وبدء الفرز البعدي في المطرح الجديد، ومركز تصفية المياه العادمة وإعادة استعمالها.
وأوضح المتصدق أن ذلك يدخل ضمن إجراءات فعليه وأخرى مبرمجة في إطار برنامج عمل الجماعة، مضيفا أنه بعد كل هذا يحق للمدينة أن تفخر بهذا التصنيف العالمي بين المدن البيئية الخمسين عالميا، وترفع السقف عاليا للاستمرار بالرقي فيه كمدينة بيئية تجلب المزيد من السائحين.
وبالرغم مما يعانيه اقتصاد المدينة، مثل باقي المدن السياحية، جراء توقف النشاط السياحي بسبب كورونا، يتوقع مهنيون أن تكون هذه المدينة الجميلة ضمن الوجهات التي ستحظى باهتمام الزوار نظرا للسمعة الطيبة التي خلفها تدبير أزمة كورونا من قبل المغرب.
وصنف المغرب حسب ما نشرته المجلة المتخصصة في السياحة “ترافل دايلي نيوز” ضمن الوجهات الآمنة التي يمكن قضاء العطلة بها بعد انحسار وباء كورونا.
ويقترح الموقع إلى جانب زيارة مواقع سياحية جذابة في مختلف ربوع المملكة، زيارة المدينة القديمة لمراكش، والاطلاع على ما تزخر به من مؤهلات سياحية، ثقافية وحضارية وفي مجال الصناعة التقليدية. وفي انتظار أن تتعافى الحركة السياحية في العالم، سبق لمهنيين في المدينة الحمراء في لقاء مع عمدتها التأكيد على ضرورة استغلال ما تتيحه السياحة الداخلية من فرص هائلة، مع تقديم عروض جذابة تستهدف الزوار المغاربة.
قد يهمك أيضَا :