بيروت ـ العرب اليوم
شهد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الإماراتي، الليلة الماضية، حفل توزيع جوائز أول مسابقة سنوية "للفيلم القصير"، ضمن "استوديو الفيلم العربي 2012"، الذي أقيم في فندق "فايسروي"، في جزيرة ياس في أبوظبي. حضر الحفل الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومحمد المبارك، رئيس مجلس إدارة "إيمج نيشن". ويعد "استوديو الفيلم العربي" مسابقة أفلام قصيرة، وبرنامجًا تعليميًا متعددًا طورته "إيمج نيشن أبوظبي"، بالتعاون مع "تو فور 54 تدريب"، لدعم وتطوير المواهب المحلية، في قطاع صناعة الأفلام في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتعرف على المواهب الإماراتية الناشئة، من أجل تدريبهم، ورعايتهم، ومنحهم الأسس المطلوبة لتحقيق مسيرة مهنية ناجحة في هذا المجال. وأعلنت شركة "إيمج نيشن أبوظبي"، و "تو فور 54 تدريب" الفائز الأول، وهو فيلم "شيء اسمه خوف" لفاطمة الظاهري، من بين الأفلام الخمسة، ليحصل على جائزة أفضل فيلم، وخمسين ألف درهم من "إيمج نيشن لتطوير نص سينمائي روائي"، فيما حصل المتسابقون الأربعة الآخرون على جوائز ضمن فئات أخرى، شملت أفضل نص، وأفضل تصوير سينمائي، والإعداد، والملابس، والموسيقى، والصوت. وجاء الإعلان عن النتائج بعد خضوع المشاركين لتدريب مكثف لمدة ثلاثة أشهر، وسلسلة من التحديات تعكس مراحل تطوير وإنتاج الأفلام، وتم اختيار المشاركين من بين عشرات المتقدمين، وأنهوا تدريباتهم بتصوير فيلم قصير من / 10 /، والذي شكل عنوانًا للمسابقة النهائية، وتم تقييم المشاريع النهائية من قبل لجنة تحكيم ضمت صانعي أفلام ومخرجين وكتّابًا ومنتجين من الإمارات والعالم. وأعرب محمد المبارك، رئيس مجلس إدارة "إيمج نيشن"، عن سعادته بالإعلان عن الفائز بمسابقة الفيلم العربي للعام 2012، وتكريم الإنجازات التي حققها المشاركون، مشيرًا إلى تميز التصميم والموهبة التي أظهرها المتسابقون من خلال جميع مراحل التدريب، راجيًا للفائزين مستقبلاً مزدهرًا في مجال صناعة الأفلام، ليحققوا مشاريعهم الطموحة. ومع نجاح استوديو الفيلم العربي 2012 أعلنت "إيمج نيشن" استمرار البرنامج وتوسعه خلال عام 2013، ليشمل كل المقيمين في الإمارات من مواطنين وأجانب، ومن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وأشار مايكل غارين، الرئيس التنفيذي في "إيمج نيشن"، إلى الإقبال والتجاوب الكبيرين اللذين شهدتهما مسابقة الفيلم العربي لهذا العام. وقال "نفخر بالإعلان عن توسع البرنامج، ونتطلع لانطلاقة الموسم المقبل، وما ستقدمه كل هذه المواهب من المنطقة، فيما سنعلن قريبًا تفاصيل البرنامج للعام المقبل". وفي تعليقها حول فوزها بالجائزة قالت فاطمة الظاهري "إن استوديو الفيلم العربي كان تجربة غنية، وأتطلع نحو تطوير النص السينمائي مع إيمج نيشن". وقال برانسون غرين، منتج فيلم "ذا هيلب"، أحد أعضاء لجنة التحكيم "إن المسابقة شهدت نوعية متميزة ومبهرة للأفلام القصيرة المعدة من قبل المشاركين، فقد كانت المنافسة على أشدها، مع تقديم كل من المتسابقين أفضل ما عنده". ومع نهاية استوديو الفيلم العربي 2012، ستقدم "إيمج نيشن"، و "تو فور 54 تدريب" دورة تسويق مكثفة مختصة في ابتكار ملصقات الأفلام والترويج الدعائي والإعلام الاجتماعي، والعديد من المعطيات التي يحتاجها صانعو الأفلام لتسويق وتوزيع أفلامهم. كما تساعد "إيمج نيشن" كل المشاركين في المسابقة، للمشاركة في المهرجانات السينمائية، من خلال أفلامهم القصيرة التي أعدوها.