الرباط _الدار البيضاء اليوم
كانت حلقة برنامج "مدارات" التي أذيعت مساء السبت 19 دجنبر 2020 على أمواج الإذاعة الوطنية استثنائية بكل المقاييس لأنها تناولت صفحات من سيرة رجل استثنائي هو الراحل نورالدين الصايل. معد ومقدم البرنامج الإعلامي عبد الإله التهاني استضاف أربعة أساتذة مثقفين قدموا شهادات في فقيد السينما و الإعلام بالمغرب، وهم: الكاتب والشاعر والإعلامي حسن نجمي، الناقد السينمائي محمد باكريم، صارم الفاسي الفهري مدير المركز السينمائي المغربي والناقد السينمائي حمادي كيروم. وقال حسن نجمي إن الفقيد الصايل قام بترسيخ الفكرة الوطنية ضمن المشروع السينمائي الوطني والتأسيس لسينما وطنية مستقلة عن الوصاية الأجنبية، معددا إسهامات الرجل من خلال المناصب التي تقلد ومن خلال مبادراته كتأسيس المهرجان الإفريقي للسينما
بخريبكة. وأكد نجمي أن الراحل كان رجل التزام فكري وأخلاقي وأنه هرم فكري ومن كبار المغرب. أما محمد باكريم، فأشار إلى أن الفقيد معلم لأجيال بكاملها من المغاربة مذكرا بصفاته وخصاله كإنسان معروف بروح التفاؤل و التحدي وبروح الإرادة من أجل إنتاج المعنى. وتابع كيروم أن نورالدين الصايل حول الجامعة الوطنية للأندية السينمائية إلى جامعة شعبية تجمع 40 ألف منخرطا، كانت سبيلا لاكتشاف أنواع جديدة من السينما. واختزل صارم الفاسي الفهري في شهادته 50 سنة من عطاء الفقيد منذ أن بدأ مدرسا للفلسفة مرورا بمسؤولياته في مجال التلفزيون و السينما و التي كانت مناسبة لكي يقوم بتربية أجيال من المغاربة داخل الأندية السينمائية، مشيرا إلى أنه ساهم في إنتاج أفلام سينمائية مغربية كثيرة انطلاقا من مسؤوليته كمدير عام للقناة الثانية.
أما حمادي كيروم، فركز في شهادته على دور نورالدين الصايل في إشاعة الثقافة السينمائية، ولهذا فإن اسمه سيظل خالدا ولن يطويه النسيان، مشيرا إلى أنه توفق من خلال التلفزيون في ان يستخرج من السينما نوعا من الفكر وكيف يمكن النظر إلى السينما على أنها ثقافة، مختزلا القول في أن الفقيد قام بجراحة لعيون المغاربة من أجل تفتحها على حماية الصورة والحركة في السينما.
قد يهمك ايضا