جدة - وام
إختتم الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني زيارة لرام الله اليوم الجمعة هي الأولى له منذ توليه المنصب وجاءت في سياق ترتيبات تقوم بها الأمانة العامة للمنظمة بغية التحضير لجملة من القرارات المزمع اتخاذها في اجتماع وزراء الخارجية الإسلامي المقبل المقرر عقده في جدة يومي 18 و19 يونيو المقبل.
وقال بيان للمنظمة اليوم إن مدني حرص في زيارته إلى رام الله التي إستمرت يومين على استيضاح وجهة النظر الفلسطينية تجاه القرارات المزمع اتخاذها في اجتماع جدة المقبل وتنسيق الجهود بغية الخروج بموقف قوي لدعم صمود أهل مدينة القدس في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها سكانها العرب وما يواجهونه من خطر التهويد ومصادرة الأراضي والاستحواذ على المسجد الأقصى المبارك.
وبحث مدني في رام الله أمس الخميس خطة تحرك لترجمة نتائج اجتماعات مكثفة أجرتها الأمانة العامة للمنظمة على مدى الأشهر الماضية لصالح القضية الفلسطينية.
وأشار البيان إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس استقبل الأمين العام للمنظمة التعاون الإسلامي وتطرق الجانبان إلى ضرورة تفعيل آليات عملية لتشجيع الدعوة لزيارة المسلمين إلى القدس الشريف ومقترح إنشاء وقف في عواصم الدول الأعضاء يذهب ريعه لصالح مدينة القدس بالإضافة إلى تشكيل وفد وزاري من الدول الأعضاء بالمنظمة للتحرك في العواصم المؤثرة في العالم وذلك لنقل رسالة المنظمة بشأن الانتهاكات الإسرائيلية ضد مدينة القدس الشريف.
وأضاف أن الأمين العام أكد خلال لقاء سابق جمعه مع رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله أهمية التنسيق والتكامل بين الصناديق المخصصة لدعم القدس والفلسطينيين عموما وذلك من أجل حشد المزيد من الدعم للقدس وتمكين الحكومة الفلسطينية من الوفاء بالتزاماتها تجاه إنجاز مشاريع لتنمية القطاعات الحيوية في فلسطين و اتفق الجانبان على إحياء يوم خاص بالقدس في الدول الأعضاء ليكون مناسبة للتعريف بالمدينة، والثقافة الفلسطينية بشكل عام.
كما التقى مدني والوفد المرافق له وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي وبحثا الموضوعات المرتقب بحثها في اجتماع وزراء الخارجية الإسلامي في جدة .
وأثار الوزير المالكي مسألة إضراب الأسرى مستعرضا التحديات التي يمر بها الشعب الفلسطيني بدءا بإجراءات الاحتلال التي تطال الأرض والإنسان وحتى الانتهاكات الخطيرة التي يتعرض لها المسجد الأقصى بشكل خاص ومدينة القدس بشكل عام.
واتفق الجانبان على جملة من الخطوات المرتقب تنفيذها خلال الفترة المقبلة مع مراعاة وضع آلية لتنسيق متابعتها من أجل تنفيذها في أسرع وقت ممكن.