الجزائر ـ ربيعة خريس
استقبل رئيس الحكومة الجزائرية، عبد المالك سلال، عشية الأحد، وزير الأمن والحماية المدنية المالي، سليف تراوري، وتصدرت القضايا ألأمنية على رأسها محاربة التطرف والجريمة العابرة للأوطان، المباحثات بين طرفين، التي جرت في حضور وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي، ومسؤولين أخرين سامين في الدولة الجزائرية.
وسلم وزير الأمن والحماية المدنية المالي، رئيس الحكومة الجزائرية رسالة بعث بها الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كايتا إلى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وكشف بيان لمصالح رئيس الحكومة الجزائرية، أن اللقاء سمح بـ" التطرق إلى القضايا المرتبطة بالتعاون بين البلدين خصوصا في المجال الأمني و تنمية المناطق الحدودية" مضيفا أن "تنفيذ اتفاق الجزائر شكل أيضًا أحد محاور المحادثات".
وأجرى الطرفان تقييم للوضع في شبه المنطقة في إطار استقرار منطقة الساحل"، وصرح المسؤول المالي عقب لقاءه مع وزير الداخلية الجزائري، نور الدين بدوي، قائلاً "هناك تعاون ممتاز في مجال الأمن بين البلدين و لكننا نريد الذهاب أبعد، ولقد ارتأينا بالإرادة السياسية الصارمة لرئيسي البلدين، وإعادة بعث هذا التعاون و الذهاب بعيدًا في مجال التعاون الأمني".
وأكد أنه تحادث بدوي عن الطرق و الوسائل الكفيلة بتنفيذ هذا التعاون "في أقرب الآجال"، ووصف المسؤول المالي تبادلاته مع بدوي "بالمثمرة جدًا"، مضيفًا أن الجزائر "شريك تاريخي لمالي في مجال الأمن"، وفي هذا السياق أوضح أن قوات الأمن المالية مثل الشرطة والدرك الوطني والحماية المدنية"، قد أنشئت تقريبًا بمساعدة الجزائر.
وجاءت هذه الزيارة في وقت تشهد الحدود الجزائرية المالية وضع مقلق للغاية، بسبب الصراع الذي لازال قائمًا بين الجيش المالي ومتمردي التوراق، وأعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، إزاء هذا الوضع، رفع حالة التأهب في المناطق الواقعة على الشريط الحدودي لتضييق الخناق على المتطرفين، وتمكنت قوات الجيش الجزائري، خلال الساعات القليلة الماضية، من ضبط كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة والمتمثلة في صواريخ " غراد " في محافظة أدرار الحدودية الواقعة في الجنوب الغربي للجزائر.