كابول ــ المغرب اليوم
التقى الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي، مساء أمس السبت، السفير الروسي لدى أفغانستان ألكساندر مانتيتسكي، بعد ساعات من هجوم كرزاي الحاد في مناسبتين مختلفتين على الهجوم الأمريكي بقنبلة هائلة على موقع لتنظيم "داعش" بولاية نانجارهار الأفغانية، الخميس الماضي.
وقال مكتب كرزاي، - في بيان، نشرته وكالة أنباء خامة برس الأفغانية - إن السفير الروسي أطلع الرئيس السابق على نتائج آخر قمة إقليمية بشأن الأزمة في أفغانستان، والتي انعقدت في العاصمة الروسية موسكو، بينما شدد كرزاي على أن الطريق الوحيد لضمان السلام والاستقرار في بلاده هو من خلال مفاوضات تخوضها أفغانستان.
وأشار الرئيس الأفغاني السابق إلى أن الحرب واستخدام الأسلحة سيأتي بخسارة على الشعب الأفغاني، مشيدا بجهود موسكو في المبادرة المتعلقة بعملية السلام في أفغانستان، ومعربا عن أمله في أن تواصل روسيا جهودها لجلب السلام والاستقرار إلى بلاده.
وكان كرزاي قد شن هجوما حادا، أمس، على القصف الأمريكي لموقع لتنظيم "داعش" في نارنجاهار باستخدام أكبر قنبلة غير نووية لديها،، تعرف بـ"أم القنابل"، متهما سلفه أشرف عبدالغني وحكومته بالخيانة بسبب السماح للولايات المتحدة بشن الهجوم.
وقال مسؤولو دفاع أفغان إن القنبلة، المعروفة "بأم القنابل" وتزن 9797 كيلوغرامًا والتي ألقيت في ساعة متأخرة من مساء الخميس على إقليم نانجارهار بشرق البلاد، قتلت ما يقرب من 100 شخص يشتبه بأنهم من المتشددين، لكن المسؤولين أقروا كذلك بأن تقديرهم لم يبن على إحصاء فعلي لعدد الجثث.