نيويورك - المغرب اليوم
بحث نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جوده مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اهمية المواضيع والافكار التي طرحها الامير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد خلال ترؤسه لجلسة مجلس الامن امس حول أوضاع الشباب في مناطق النزاعات ودورهم في بناء السلام ونبذ التطرّف وما نتج عن الجلسة من توصيات.
واكد الجانبان على اهمية ايلاء الشباب الاهمية اللازمة وتوفير الفرص لهم واستغلال قدراتهم لتحقيق التنمية والازدهار خاصة وانهم يشكلون النسبة الاكبر في العالم وايجاد البدائل التي تحول بينهم وبين الانجرار وراء افكار هدامة للتنظيمات الارهابية والتعامل مع التحديات التي تواجههم بكل جدية .
وعبر كي مون خلال اللقاء عن تقديره لترؤس سمو الامير لجلسة مجلس الامن ودوره في نقل صوت الشباب واسهاماتهم الايجابية الى العالم وهو ما يعكس الدور الاردني الهام بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في هذا الاطار.
واكد الجانبان على اهمية تنسيق الجهود وحشدها لمواجهة ظاهرة التطرف والارهاب حيث اشار جوده بهذا الصدد الى الجهود الاردنية المبذولة على كافة الصعد لمواجهة جميع مظاهر العنف والارهاب والتطرف.
واستعرض الجانبان التنسيق والتعاون القائم بين الطرفين لا سيما من خلال عضوية الاردن ورئاسته لمجلس الامن مؤكدين الحرص على استمرار هذا التنسيق والتشاور وتعزيزه في كافة المجالات.
وبحث جوده مع مون خلال اللقاء تطورات الاوضاع في المنطقة بما فيها القضية الفلسطينية و الاوضاع في سوريا واليمن وليبيا والعراق .
وعبر الامين العام للامم المتحدة عن تقديره لاهتمام الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ودوره المحوري لتحقيق الامن والاستقرار .
كما التقى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جوده على هامش اجتماعات مجلس الامن المنعقدة في نيويورك مساء امس مساعدة الامين العام ومنسقة الشؤون الانسانية في الامم المتحدة فاليري اموس وبحث التعاون القائم بين الاردن والمنظمة وخاصة فيما يتعلق بخدمة اللاجئين السوريين.
واستعرض الجانبان خلال اللقاء، الانعكاسات والتداعيات الانسانية للازمة السورية على الاردن من خلال استقباله مئات الآلاف من اللاجئين السوريين وتقديم الخدمات لهم والعبء الكبير الذي يتحمله الاردن في هذا الاطار خاصة في ظل الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها ومحدودية موارده مؤكدين اهمية ان يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في مساعدة الاردن لتمكينه من الاستمرار بأداء هذا الدور الانساني المهم الذي يقوم به نيابة عن العالم.
واكد جودة حرص الاردن على استمرار التعاون مع منظمات الامم المتحدة العاملة في المجال الانساني والتنسيق معها في هذا الجانب الهام مشيرا الى الدور الخاص الذي يقوم به الاردن في مجلس الامن بهذا الخصوص والذي اسفر عن استصدار قرار سابق يتعلق بالمساعدات الانسانية واهمية ايصالها.
من جهتها عبرت اموس عن تقديرها للدور المهم الذي يقوم به الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في خدمة اللاجئين السوريين وتوفير الملاذ الآمن لهم مؤكدة دعم الامم المتحدة للأردن لتتمكن من الاستمرار بأداء هذا الدور الانساني.
كما بحث جوده في نيويورك امس مع السفيرة الاميريكية في الامم المتحدة سامانثا بور التعاون والتنسيق القائم بين الولايات المتحدة الاميريكية والاردن في مجلس الامن وعلى كافة الصعد والشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين على مختلف المستويات .
واكد جوده على اهمية دور الولايات المتحدة الاميركية في دعم مواقف الاردن ودعم القضايا العربية وعلى راسها القضية الجوهرية القضية الفلسطينية واهمية اعادة المفاوضات واحقاق الحق من خلال اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 استنادا الى المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية.
كما تم خلال اللقاء بحث التطورات والمستجدات التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط وجهود محاربة الارهاب.
واشادت بور برئاسة الاردن لمجلس الامن والتي توجتها الجلسة الهامة التي انعقدت برئاسة سمو الامير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد يوم امس حول أوضاع الشباب في مناطق النزاعات ودورهم في بناء السلام ونبذ التطرّف.
واكدت باور على اهمية الدور الاردني بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في التعامل مع التحديات التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط والعالم مؤكدة دعم بلادها لهذا الدور.