الرباط ـ الحافظ النويني
تظاهر العشرات من المثقفين المغاربة أمس الأحد، أمام المعبر الحدودي الرابط بين المغرب والجزائر "زوج بغال"، في وقفة احتجاجية دعا لها اتحاد كتاب المغرب، تعبيرًا عن حسن الجوار وطلبًا لتقوية العلاقات بين الشعبين الشقيقين.
وأكد رئيس اتحاد كتاب المغرب عبد الرحيم العلام، أثناء مداخلته في الوقفة، أنَّ الاتحاد يستشرف بناء عهد مغاربي جديد ومشروع شعبي متكامل، أساسه العلاقة الوجدانية المتينة القائمة بين الشعبين.
وأضاف العلام، أنَّ "وقفة اليوم تشكّل، محطة نسمع منها صوت المثقفين والكتاب المغاربة، في رفض كل تفكير شمولي متصلب يهيمن بأجوبته الجاهزة والعميقة، ويعرقل كل انفراج أو مسعى، وينبغي تجاوز التحديات المفروضة، والخروج من المآزق المصطنعة التي تهدد مستقبل منطقتنا".
وأوضح أنَّ المثقفين الجزائريين يقتسمون التوجه نفسه، ويسعون إلى المسعى ذاته، بهدف التنقل الحر بين البلدين ولنشر مجتمع مغاربي حداثي ديمقراطي مندمج، على حد وصفه.
وكانت قد اندلعت أزمة جديدة بين البلدين في الأيام الماضية، جراء عملية إطلاق نار على الحدود، أصيب على إثرها مواطن مغربي بجروح في الوجه.
يُذكر أنَّ الحدود بين المغرب والجزائر مغلقة منذ سنة 1994 نتيجة اختلاف بشأن التأشيرة بين البلدين.