لندن - وكالات
يتوجه الآلاف من البريطانيين إلى بلدة في ويلز للمشاركة في أكبر مهرجان للقراءة بهدف الاحتفاء بالكتاب، في وقت تواجه فيه صناعة النشر صعوبات في ظل تنامي مبيعات الكتاب الإلكتروني. ففي دورته الـ 26، اجتذب مهرجان "هاي فيستيفال" السنوي للأدب والفنون بعضاً من أهم الكتاب والأدباء في العالم. تقول ميريام روبنسون، مديرة التسويق في دار "فويلز" للنشر "إن المبتكرين سينجون من الظروف الصعبة المقبلة". وتوضح روبنسون أن الأوقات المقبلة "ستكون وردية بالنسبة للبعض ومخيفة للبعض الآخر". وتوضح أن هناك قفزة كبيرة في معدلات القراءة "فالناس باتوا يقرؤون أكثر مما سبق بطريقة أو أخرى وهو أمر مثير حقاً.. والناشرون الذين يستقبلون هذا الأمر بصورة سليمة يمكنهم انتزاع الفوائد.. والمشكلة تكمن في جانب البيع بالتجزئة". وخلال مهرجان "هاي"، الذي وصفه الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون بأنه "مهرجان العقل"، يستمتع الحضور بعشرة أيام من المناظرات والنقاشات التي يشارك فيها شعراء وسياسيون وممثلون كوميديون إضافة إلى الروائيين الذين كانت أعمالهم بين الأكثر مبيعاً في الأعوام السابقة. وقال مدير المهرجان بيتر فلورانس لسكاي نيوز إنه أنشأ المهرجان بطريقة هدفت إلى اجتذاب الأشخاص الملهمين إلى المنطقة، وأضاف: "لقد كان طريقة لترفيه أنفسنا ومحاولة التفكير بكيفية اجتذاب أكثر الناس إثارة". وتابع قائلاً: "لقد بدأ المهرجان صغيراً وحميمياً ولكنه أصبح أكبر بكثير مما كان عليه". صناعة الكتاب في أزمة غير أن الزيادة في أعداد الكتب الإلكترونية والقرصنة ومبيعات الإنترنت تعني أن صناعة النشر تواجه تحديات كثيرة، رغم أن العدد الفعلي من الكتب المنشورة مشجع. فقد بلغ إجمال مبيعات الكتب، المطبوعة والإلكترونية، نحو 3.3 مليار جنيه استرليني. وخلال العام الماضي ارتفعت مبيعات الكتاب الإلكتروني في بريطانيا بنسبة 66 في المائة. أما الكتب المطبوعة فقد تراجعت أعدادها بنسبة ضئيلة، ولكنها مازالت تمتلك حصة الأسد من مبيعات الكتب في بريطانيا.