القاهرة - و م ع
أعلنت وزارة الدولة لشؤون الآثار أن بعثة مصرية ألمانية مشتركة اكتشفت تمثالا من الجرانيت الأحمر بالقرب من معبد فرعوني في مدينة الشرقية الشمالية ، ورجحت أن يقود هذا الاكتشاف إلى معبد كبير من عصر الرعامسة الذين أسسوا الأسرة الفرعونية التاسعة عشرة. وأوضح محمد عبد المقصود ، رئيس قطاع الآثار المصرية، في بلاغ الخميس، أن التمثال الذي يبلغ طوله 195 سنتيمترا وعرضه 160 سنتيمترا ، عثر عليه أثناء حفريات تجريها البعثة شرقي المعبد الكبير للإلهة باستت ، التي اتخذت رمز القطة، في منطقة تل بسطا بمدين الشرقية على بعد 85 كيلومترا شمال شرقي القاهرة ، مضيفا أنه "يمكن أن يكون مقدمة للكشف عن معبد آخر يعود لعصر الدولة الحديثة" في المنطقة ذاتها. وأشار إلى أن التمثال يمثل الملك رمسيس الثاني واقفا بين المعبودة "حتحور" والمعبود "بتاح" ويوجد على ظهره نقوش وكتابات باللغة المصرية القديمة تسجل إسم رمسيس الثاني وبعض آلهة مصر القديمة ، وأن البعثة اكتشفت تمثالا آخر من الحجر الرملي لأحد كبار موظفي الدولة في ذلك العصر ويحمل التمثال نصا باللغة المصرية القديمة يسجل أنه "مهدى إلى الآلهة باستت وسخمت وحور اختي". وقال إن تل بسطا ،التي كانت مركزا دينيا مهما، منطقة أثرية ضاربة في عمق التاريخ إذ ترجع أقدم الآثار المكتشفة بها إلى عصر الأسرة الرابعة الذي شهد بناء الأهرام جنوبي القاهرة قبل نحو 46 قرنا. وكانت تل بسطا إحدى عواصم مصر القديمة وبسبب موقعها على مدخل مصر الشرقي كانت مسرحا لصراعات وحروب شنها الغزاة في كثير من العصور. وتجدر الإشارة إلى أن رمسيس الأول أسس الأسرة الفرعونية التاسعة عشرة وأصبح حفيده رمسيس الثاني الذي حكم البلاد نحو 67 عاما (تقريبا بين عامي 1304 و1237 قبل الميلاد) رمزا للرعامسة وهو من أبرز ملوك عصر الدولة الحديثة التي يطلق عليها علماء المصريات عصر الإمبراطورية المصرية (1567-1085 قبل الميلاد).