أبي الجعد - المغرب اليوم
تعيش مدينة أبي الجعد ابتداءً من يوم أمس الأربعاء 11 شتنبر الجاري أسبوعا استثنائيا لا يتكرر سوى مرة في السنة، إنه موسم الولي الصالح بوعبيد الشرقي، والذي يعتبر من أهم وأقدم المواسم بالمغرب، حيث ترجع أصوله إلى القرن السابع عشر حين أقامه الولي الصالح سيدي بوعبيد الشرقي، مؤسس الزاوية الشرقاوية ليمنح فضاءً للإشعاع الديني، والثقافي والعلمي ويساهم في الترويج للقيم المغربية المعروفة كالتضامن والتسامح والانفتاح.برنامج الموسم تميز بفعاليات الافتتاح الرسمي الذي حظي، على غرار السنوات المنصرمة، بالرعاية الملكية السامية من خلال هبة سلمت من طرف حاجب جلالة الملك للزاوية الشرقاوية بحضور لحسن حداد؛ وزير السياحة، والشرقي الضريس؛ الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، وعامل إقليم خريبكة، وممثلي السلطات المحلية ومنتخبين وعدة شخصيات من أبناء الجهة.هذا الحدث البارز الذي تعيش على إيقاعه مدينة أبي الجعد يساهم في استقطاب أكثر من 30 ألف زائر يوميا، وفي خلق دينامية كبرى على مستوى الإيواء والمطعمة والتنشيط وبالتالي يعطي دفعة قوية للتنمية الاقتصادية للجهة، من خلال برنامج الموسم الذي تتميز فقراته بتنظيم ملتقيات ومؤتمرات علمية بمشاركة شخصيات دولية من عالم الثقافة الصوفية، وحفلات للأمداح النبوية وكذا مسابقات في تجويد القرآن الكريم وعروض الفروسية، كما يتميز بمشاركة قبائل السماعلة (وادي زم) وبني زمور (أبي الجعد) وقبائل أخرى من ورديغة، وتادلة، والرحامنة، ودكالة، والسراغنة… للاحتفاء بالثقافة القروية والروحية في تجانس تام بين الثقافة الحضرية والفروسية القروية والتقاليد الموروثة.لحسن حداد؛ وزير السياحة اعتبر حضوره في فعاليات افتتاح الموسم الديني للولي الصالح سيدي امحمد الشرقي فرصة للترويج للثقافة المغربية الأصيلة وتعزيز تموقع المغرب كوجهة ثقافية وروحية متميزة، مبرزا عزم وزارة السياحة تطوير منتوج سياحي محلي خاص بالسياحة الثقافية والمواسم، بالتعاون مع كافة الشركاء، وذلك في إطار تعزيز المنتوج السياحي الداخلي للنهوض أكثر بالسياحة الداخلية وتشجيعها.