ذكرت مجلة "تايم" الاثنين أن رهبان دير "سانت كاترين" قد بدأوا منذ العام الماضي بنسخ مخطوطات الكتاب المقدس رقميا بمساعدة متخصصين في التصوير من جميع أنحاء العالم، كما سينشئ المشروع الذي يعكف عليه الدير مكتبة رقمية للعلماء حول العالم وكذلك تحديث المكتبة ذاتها. ونقلت الصحيفة عن "الأب جوستين" أمين مكتبة الدير قوله: "إن التكنولوجيا والحفظ هما حمايتنا، فالكثيرون يشعرون بالقلق بشأن سلامة ما لدينا هنا ولذلك يجب أن نطمئنهم أننا نحمي المواد التي لدينا ونقدر مسئوليتنا". كما أضاف "الاب جوستين" أن جهود الحفظ مستوحاة من إنعدام الأمن في الجوار, مضيفا أن المكتبات هي الأماكن الثمنية حتى نستطيع تخزين الماضي في الحاضر, كما أن ماحدث من فوضى وعنف بعد الثورة يذكرنا بأن المكتبات أكثر ضعفا من أي وقت مضى. الصحيفة ذكرت أن سانت كاترين يصنف في مرتبة مرتفعة من حيث وجود أبرز مجموعات النصوص المسيحية في العالم, حيث تضم مكتبة سيناء 1.8 مليون صفحة من النصوص بها نصوص أساسية توثق الكنيسة في مراحلها المبكرة، وكذلك المخطوطات اليونانية والتي تأتي فى المركز الثاني بعد الفاتيكان، فضلا عن وثائقها بالعربية والتركية التي تتناول التفاعل بين الدير والعالم الإسلامي المحيط على مدار القرون.