وافقت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، على إدراج 54 عنصراً جديداً فى سجل ذاكرة العالم، ومن بين هذه العناصر: مجموعة الوثائق المتعلقة بحياة وأعمال أرنستو تشى جيفارا، وهى المتمثلة فى المخطوطات الأصلية التى تخصه ابتداءً من مرحلة المراهقة والشباب حتى يوميات حملته فى بوليفيا، التى قدمتها كوبا؛ ومجموعة شهادات ضحايا محرقة اليهود المحفوظة فى النصب التذكارى "ياد فاشيم" بالقدس، التى قدمتها إسرائيل؛ فضلاً عن أحجار التسجيل لمعبدى "ماها لوكامارازين" و"كوتوداو"، التى قدمتها ميانمار. وقد تم إدراج هذه العناصر الجديدة الخاصة بالتراث الوثائقى، والتى قدمتها 40 بلداً وإحدى المنظمات الدولية بناءً على التوصيات التى أصدرتها اللجنة الاستشارية الدولية لبرنامج ذاكرة العالم، المنعقدة فى الفترة من 18 إلى 21 يونيه، فى مدينة غوانغجو، جمهورية كوريا. وجدير بالذكر أن العناصر التى رشحتها كل من إسرائيل وميانمار ونيبال هى العناصر الأولى التى قدمتها هذه البلدان. وبالمثل، فإن العنصر الذى قدمته اللجنة الاستشارية الدولية هو أول عنصر لها. يشمل سجل ذاكرة العالم اليوم 299 من الوثائق والمجموعات الوثائقية التى تنتمى إلى القارات الخمس والمحفوظة تحت كافة أنواع الدعامات ابتداءً من الأحجار وأشرطة السلولويد والرقوق حتى التسجيلات السمعية البصرية. وقد أُعلن، أثناء هذه الدورة، اسم الجهة الفائزة بجائزة اليونسكو/ جيكجى لذاكرة العالم هذا العام، وهى رابطة "أدابى" (ADABI) المكسيكية التى لا تستهدف الربح، وذلك تقديراً لنهجها المبتكر لتعزيز حفظ ورقمنة المحفوظات وإتاحة الانتفاع بها، ولبرامجها فى مجالى التعليم والتدريب. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الرابطة تسعى بصفة خاصة إلى تشجيع الجماعات فى شتى البلدان على الاضطلاع بدور فعال فى صون المحفوظات وتوعية الجمهور بأهمية التراث الوثائقى. تُمنح هذه الجائزة، التى تبلغ قيمتها 30000 دولار، كل عامين لمؤسسات أو شخصيات أسهمت على نحو بارز فى صون التراث الوثائقى والانتفاع به.