بيروت - وكالات
" فيلا بارديزو" منزل قديم في منطقة الجميزة في بيروت لعائلة أرمنية- لبنانية تعمل بالتجارة، وقد سكنت في هذا المنزل حتى عام 1975، لتغادره بسبب الحرب، وليتحوّل إلى معرض فني يحاكي الواقع بكل تفاصيله بمشاهد مختلفة الألوان منفدة بعناية وتحمل الطابع البيروتي. هذه النقلة النوعية للمنزل تمت على يد الفنان البريطاني توم يونغ، الذي جاب شوارع بيروت وأزقتها ليس كسائح عادي، بل لرصد أحوال البشر والعمران، أحوال الجبل والساحل، الفوضى والسكون، الشعائر والطقوس والوجوه، وللبحث عن مناظر يستوحيها في لوحاته. يطلب حكايا الناس وقصصهم ونوادرهم، متنقلا في أروقة العاصمة اللبنانية، لتصبح الحكاية لوحة كأنها من حكايات الأجداد. هذه اللوحات تحمل في طياتها موقفاً من واقع الحال السائد، لرسام يجسّد واقع بيروت بالألوان والطباشير، ويتحدث العمارة القديمة والمباني الجديدة. فكر يونغ مند زيارته الأولى إلى لبنان كثيراً بموضوع خسارة التراث، وتحدّث عنه في كل حين، إلى أن أصبحت الفكرة حقيقة، وأعاد ترميم فيلا بارديزو بطابع فني لتصبح منارة ثقافية تحتضن أحاديث ونقاشات مفتوحة لمهتمين وخبراء، بالإضافة إلى ورش عمل فنية للأطفال المحتاجين.