الجزائر - وكالات
تميزت السهرة الختامية لأيام الفلامنكو ليلة الخميس بمسرح باتنة الجهوي بحضور مكثف للجمهور لاسيما العائلات الذين لم يفوتوا فرصة التمتع بأحلى أنغام هذه الموسيقى الساحرة ذات الأصول الأندلسية حسبما لاحظته وأج. وكان الحفل الختامي مزيج رائع بين الشعبي الجزائري والفلامنكو حيث ترجمت المقاطع المقدمة تلك الروح الفنية واللمسة السحرية التي يتقاطع فيها هذان الطابعان الموسيقيان خاصة بالنسبة لبعض سلم النغمات كالسيكا. وأبدع الفنانان عبد العظيم خمري من فرقة "نوستالجيا" من أم البواقي وحملاوي الصالح من فرقة "المستقبل" بباتنة في تقديم أجمل الأغاني بالإسبانية بالنسبة للأول والشعبي بالنسبة للثاني حيث استطاعا من خلال قوة صوتيهما من إضفاء جو خاص على السهرة التي زاد من نجاحها براعة الجوق الموسيقي الذي كان مشكلا من مجموع المشاركين في التظاهرة. أما الجمهور الذي لفت انتباه المشاركين الذين قدموا من الجزائر العاصمة والبويرة وخنشلة وأم البواقي والأغواط فلم يبخل على العازفين والمغنيين بتصفيقاته الحارة التي زادت من حرارة السهرة واثبت بأنه ذواق لهذا النوع من الموسيقى . وتخلل الحفل الذي حضرت فيه وجوه ثقافية وفنية ومسرحية وحتى رياضية معروفة محليا تكريم المشاركين في التظاهرة التي تعد الأولى من نوعها على المستوى الوطني وعرفت مشاركة المهتمين بموسيقى الفلامنكو. لكن التألق في هذه الأيام عاد دون منازع إلى فرقة "نوستالجيا" ومغنيها الفنان والموسيقى عبد العظيم خمري بشهادة أغلب الذين تحدثت إليهم "وأج" خلال الأيام الأربعة من التظاهرة الذين أكدوا بأن هذه الفرقة الشابة صنعت التميز على ركح مسرح باتنة الجهوي . ومن جهتهم دعا الفنانون المشاركون في التظاهرة إلى ترسيم هذه الأيام وجعلها مهرجانا وطنيا بباتنة لاسيما وأن هذه الموسيقى تحمل قواسم مشتركة مع تراثنا الفني وبالإمكان الإبداع فيها خاصة وأنها تلقى اهتماما واسعا من طرف الشباب من هواة الموسيقى وجاءت أيام موسيقى الفلامنكو بباتنة بمبادرة من مديرية الثقافة بالتنسيق مع المسرح الجهوي والمعهد الجهوي للتكوين الموسيقى.