الجزائر - وكالات
أحيت الفرقة الموسيقية "السلوان" المنبثقة عن الإقامة الفنية التي تجمع الموسيقيين الجزائريين والفرنسيين مساء أمس الاربعاء بالجزائر العاصمة أول حفل لها أبرزت من خلاله ثراء الموسيقى المتوسطية. وعادت المطربتان الجزائريتان سميرة براهمية وكوثر مزيتي المرفقتين بالمطربة الفرنسية ذات الأصول الاسبانية سيلفيا باز بقاعة ابن زيدون (الجزائر العاصمة) إلى مقاطع من الموسيقى الكلاسيكية الجزائرية (الأندلسية والقبائلية) وإبداعات معاصرة بقيادة جوق متكون من موسيقيين جزائريين كبار على غرار أمين دحمان (المندولينة و القويترة) و مليك زياد (الطبلة) وحسن بكرو (الإيقاع) و بيرين مانسوي (البيانو). و اقترحت الفرقة على الجمهور مزيجا بين موسيقى الجاز والفلامنكو والموسيقى اللاتينية و مختلف الأنواع الموسيقية المتوسطية في انسجام كبير. و أدت الفرقة التي استهلت حفلها بمقطوعة من التراث المتوسطي أغاني اسبانية وعربية حيث أطربت كوثر مزيتي الجمهور بأغاني أندلسية وقبائلية لشريف خدام و شريفة في شكل جديد استحسنه الجمهور. و من جهتها أدت سميرة براهمية بنبرتها القوية وحركاتها الخفيفة على الخشبة أغنية قبائلية من النوع "العاصمي" لنادية بن يوسف و أخرى للموسيقار يوسف بوتلة مهداة "للعشاق الذين فرقهم البحر". أما سليفيا باز فقد أبرزت كل موهبتها من خلال أدائها لاغاني اسبانية تتغنى بالحب أشادت من خلالها بالجزائر وبوجه خاص بوهران مسقط رأس والديها. و تعد فرقة "السلوان" التي تعتبر نتاج لقاء "اخوي" على حد تعبير سيلفيا باز ثاني تشكيلة للإقامة الفنية للوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي التي اقترحت تجربة مماثلة في افريل الفارط مع فرقة الجاز "مدار الزمن".