عمان - وكالات
تواجه متاحف اليمن مشاكل كثيرة ومنها غلق أبوابها أمام الزائرين لأسباب أمنية وإدارية، وسرقة ونهب آثارها وكنوزها التاريخية، مما ينذر بضياع المخزون الحضاري للبلاد إذا استمر الوضع على حاله. المخاوف اليمنية زادت مؤخرا وبدءا من شهر مارس/آذار الماضي حين تمكن لصوص مجهولون من سرقة عدد كبير من القطع الأثرية من متحف "المكلا" الواقع في قصر السلطان القعيطي بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضر موت، بجنوب البلاد. واستطاع اللصوص سرقة كرسي العرش السلطاني الذي يمثل أحد الرموز المهمة للدولة القعيطية (1865 - 1967 م)، وهو ما دفع الهيئة العامة للآثار للعمل على إعداد ملف خاص بالقطع المسروقة ليتم تسليمه للشرطة الدولية (الإنتربول) للتعاون في استعادتها. وتعرض متحف الآثار بعدن جنوب البلاد للسرقة ونهبت مجموعة نادرة وفريدة من العملات الذهبية الرومانية، وطالت السرقة أيضًا بشكل كامل متحف الآثار بزنجبار في محافظة أبين جنوب البلاد، ولم يتوقف النهب عند متاحف مدن الجنوب، وإنما طال متاحف مدن الوسط، حيث نهب حراس ومجهولون محتويات متحف السدة التابعة لمحافظة إب. وفي تصريحات خاصة لمراسل "الأناضول"، قال رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف، مهند السياني، إن ثلاثة متاحف فقط من إجمالي 22 متحفًا توجد باليمن مفتوحة أمام الزوار حاليا بسبب عجزهم عن تأمين المتاحف. وأوضح أن الهيئة قد تغلق الثلاثة المفتوحة إذا استمر خطر التهديد دون وجود حماية كافية باعتبار ذلك أسهل طريقة لتخزين محتوياتها وحمايتها بشكل أفضل مما لو كانت مفتوحة، لكنه استدرك بأن "الإغلاق ليس حلًا". والمتاحف اليمنية عبارة عن صالات عرض صغيرة تفتقر إلى التقنية المتحفية الحديثة كالإضاءة والإنذار، التهوية، والأجهزة السمعية والبصرية، وعدم التحكم بالمناخ المحيط بخزائن العرض وعدم الاهتمام بصيانة هذه المباني.