باريس - وكالات
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) عن ترشيح مجموعة مخطوطات من القرآن الكريم تعود إلى العصر المملوكى والمحفوظة فى المكتبة الوطنية بمصر لإدراجها على سجل "ذاكرة العالم" الوثائقية. وذكرت المنظمة ومقرها باريس؟ فى بيان صحفى اليوم الثلاثاء - أن اللجنة الاستشارية الدولية لبرنامج ذاكرة العالم ستبحث خلال اجتماعها المرتقب فى الفترة من 18 إلى 21 يونيه الجارى، فى مدينة جوانججو بكوريا الجنوبية، 84 طلبا لإدراج مواد جديدة فى سجل ذاكرة العالم قدمتها 54 دولة وإحدى المنظمات الدولية. وأضافت اليونسكو أن "ملفات الترشيح لغرض الإدراج فى السجل مواد من بينها، على وجه الخصوص، مجموعة مخطوطات القرآن الكريم التى تعود إلى العصر المملوكى والمحفوظة فى المكتبة الوطنية بمصر، ومحفوظات جامعة تورنتو الخاصة باكتشاف دواء الأنسولين (كندا)، وتراث مهرجان موسيقى الجاز فى مونترو (سويسرا)، ومجموعة المخطوطات الأصلية المتعلقة بأرنستو تشى جيفارا فى شبابه (بوليفيا وكوبا)، فضلا عن مجموعة شهادات ياد فاشيم (إسرائيل)". وسترفع اللجنة المؤلفة من 14 عضوا توصياتها إلى المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا، التى تقرر إدراج المواد فى السجل. يذكر أن أعضاء هذه اللجنة هم خبراء دوليون تتولى المديرة العامة لليونسكو اختيارهم بصفتهم الشخصية حيث يتمتع كل منهم بخبرة كبيرة فى مجال حفظ التراث الوثائقى. ويستهدف سجل "ذاكرة العالم"، الذى أنشئ فى عام 1997، حماية عناصر التراث الوثائقى التى تتسم بالأهمية. ويضم هذا السجل حاليا 245 من الممتلكات التى تخص طائفة عريضة من التراث الوثائقى: من "ذاكرة قناة السويس" (مصر)، إلى "الأسطوانات الأصلية لموسيقى كارلوس جارديل" (أوروجواى)، و"القوائم الذهبية للامتحانات الإمبراطورية" فى عصر أسرة كينج (الصين)، وصحف التراسل الخاصة بالشيخ التقليدى الأفريقى هيندريك ويتبوى (ناميبيا). ومن المقرر أن تجتمع اللجنة الخاصة بسجل ذاكرة العالم كل عامين لفحص مقترحات الترشيح الخاصة بالإدراج فى السجل. يذكر أنه سيجرى على هامش الاجتماع القادم للجنة المختصة إعلان الفائز بجائزة اليونسكو جيكجى لذاكرة العالم التى تبلغ قيمتها 30 ألف دولار تمنح كل عامين لمؤسسات أو شخصيات أسهمت على نحو بارز فى صون التراث الوثائقى والانتفاع به.