الجزائر - وكالات
أبهرت فرقة "نوستالجي" (الحنين) من مدينة عين البيضاء بولاية أم البواقي الجمهور الذي حضر غفيرا الاثنين الى قاعة عروض المسرح الجهوي بباتنة في السهرة الأولى من أيام موسيقى الفلامنكو بعاصمة الأوراس. واستطاع الفنان والموسيقي عبد العظيم خمري بصوته الشجي وحضوره القوي على الخشبة وببراعة أداء أعضاء فرقته أن يلهب القاعة على وقع مجموعة من الأغاني جمعت بين مقاطع باللغة الإسبانية وأخرى بالعربية. وقد استمتع الحاضرون الذين غصت بهم القاعة بهذه السهرة إلا أن تفاعلهم بلغ أوجه مع فرقة نوستالجي وخاصة مع أغنية "بامبوليو" التي أداها الجمهور مع الفنان عبد العظيم مرتين أو ثلاث. وقبل ذلك استمتع الجمهور بعزف فردي على آلة القيثار من أداء الأستاذ نايت منصور صالح من ولاية البويرة الذي أبدع في تقديم معزوفة من موسيقى الفلامنكو تحمل عنوان "دموع عبد الله" قال بأنها "صرخة ألم أجدادنا الذين بقوا في الأندلس". أما فرقة "لالمبرا "( في اشارة الى "قصر الحمراء" باسبانيا) المكونة من العازفين الشابين حمداش هاني وشفيق باشتان من الجزائر العاصمة فقدمت معزوفات "سولايا" (الوحدة) والتي صفق لها الجمهور مطولا. وكانت السهرة ناجحة حسب الحضور الذين كان من بينهم رياضيون وعائلات وشباب جمعهم الحنين إلى هذه الموسيقى ذات الجذور العربية الإسلامية. وفي هذا الصدد ذكرت السيدة (صونيا .ب) ل/واج وهي إطار بأنها اندهشت بالحضور القوي للجمهور وتفاعله مع الموسيقيين. أما رئيس فرقة "نوستالجي" الفنان عبد العظيم خمري فلم يخف إعجابه بالجمهور وتذوقه لهذه الموسيقى مشيرا أنه تفاجئ فعلا لمرافقة الحضور له في المقاطع التي أداها بالإسبانية قائلا "كانت لحظات جد مؤثرة حقا". وكانت السهرة الأولى من أيام موسيقى الفلامنكو بباتنة التي ستستمر إلى غاية 13 جوان ناجحة حسب كل الذين حضروها واستمتعوا بأحلى مقاطع هذه الموسيقى التي تحمل بصمة عربية عريقة في انتظار ما ستحمله السهرات المتبقية. وبرمج على هامش هذه التظاهرة الأولى من نوعها على المستوى الوطني محاضرات حول الموسيقى وورشات تطبيقية حول بعض الآلات الموسيقية علما وأن الأيام من تنظيم مديرية الثقافة بالتنسيق مع المعهد الجهوي للتعليم الموسيقى والمسرح الجهوي وتشارك فيها فرق موسيقية من عدة ولايات من الوطن.