واشنطن - وكالات
قررت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) توزيع وإتاحة منشوراتها الرقمية مجانًا للملايين من الأشخاص في شتى أنحاء العالم بموجب ترخيص للأنتفاع الحر بالمطبوعات. وذكرت المنظمة، مقرها باريس، - في بيان صحفي لها صدر الأربعاء - أنه وفقًا لقرار اعتمده المجلس التنفيذي للمنظمة في أبريل الماضى، أصبحت (اليونسكو) أول وكالة في منظومة الأمم المتحدة تعتمد سياسة لضمان الأنتفاع الحر بمنشوراتها. وأضاف البيان أنه بمقتضى هذه السياسة الجديدة، سيتمكن أي شخص من تحميل منشورات (اليونسكو) وبياناتها وترجمتها وتكييفها وتوزيعها وتبادلها من دون تسديد أي مقابل مالي. وبحسب البيان.. تولي مساعد المديرة العامة لليونسكو المعني بالأتصال والمعلومات، يانيس كاركلينس، الإعلان عن هذه السياسة الجديدة خلال حفل أفتتاح منتدى مؤتمر القمة العالمي لمجتمع المعلومات بجنيف الإثنين الماضي. وأوضح كاركلينس أنه سيكون بمقدور الباحثين في جميع بلدان العالم، ولاسيما البلدان النامية، وأقل البلدان نموًا، أستخدام المعارف المتاحة مجانًا والأستفادة منها. وقال "ستمكننا سياستنا الجديدة من تسليط المزيد من الأضواء على منشوراتنا وتيسير إمكانية الأنتفاع بها وتوزيعها بسرعة". وأعتمدت (اليونسكو) هذه السياسة الجديدة لمواءمة ممارساتها المرتبطة بالمنشورات مع أنشطتها الهادفة إلي ترويج مبدأ الأنتفاع الحر، ولتأكيد ألتزامها بتعميم المعلومات والمعارف. وأطلقت الأوساط العلمية حركة "الأنتفاع الحر" لمعالجة مشكلة التكاليف المتزايدة للكتابات العلمية التي تعتبر أساسية بالنسبة إلي عمل الباحثين. وأوضح بيان المنظمة الأممية أن هذه المبادرة تحظى بدعم عدد كبير من الجامعات والمؤسسات والحكومات بوصفها بديلًا للنموذج التقليدى القائم على نشر المعارف من خلال مجلات أكاديمية مكلفة. وأعلنت (اليونسكو) أنه وأعتبارًا من يوليو القادم، ستتاح للمستخدمين المئات من منشورات اليونسكو الرقمية القابلة للتحميل من خلال مستودع جديد للأنتفاع الحر بالمطبوعات يرتكز على واجهة متعددة اللغات. وسيتم إصدار جميع المنشورات الجديدة مع ترخيص للأنتفاع الحر، مع الإشارة إلي أن اليونسكو ستسعى إلي تطبيق سياستها الجديدة بأثر رجعي، أى على الأعمال التي صدرت سابقًا. وأضافت أنه لن تطبق سياسة الأنتفاع الحر في إطار الأتفاقات الخاصة التي تبرمها (اليونسكو) مع شركاء فى مجال النشر. وأوضحت أنها ستحقق من خلال سياستها الجديدة هدفًا جوهريًا من الأهداف التي تسعى إلي بلوغها بوصفها منظمة دولية حكومية ويتمثل في إتاحة جميع المعارف التي تنتجها لأكبر عدد ممكن من الأشخاص.