الرباط - وكالات
نظم عدد من أفراد الطائفة اليهودية بالرأس الأخضر خلال هذا الأسبوع في برايا٬ احتفالا بمناسبة الانتهاء من مشروع إعادة تأهيل مقبرة يهودية تضم قبور عدد من اليهود المغاربة٬ الذين هاجروا إلى الرأس الأخضر في القرن ال19.وفي رسالة تليت بالمناسبة٬ اعتبر المستشار الملكي ورئيس مؤسسة آنا ليند الأورو-متوسطية أندري أزولاي٬ هذه اللحظات "المؤثرة والمليئة بالدروس (..) تبرز إحدى صفحات التاريخ اليهودي المغربي٬ الذي كتب على سواحل غرب إفريقيا".وأشار إلى أن "سيرويا وبنروس وبنشيمول وكوهين وواهنون وناحوري وغيرهم تركوا بصمات في تاريخ اليهودية المغربية٬ الغنية بتنوعها"٬ مضيفا أن "الاهتمام الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس لخطوتكم٬ ودعم جلالته للعمل المنجز من طرف مؤسستكم٬ يبرز التزام المغرب بالمحافظة على تراثه سواء كان يهوديا أو عربيا أو أمازيغيا".وتابع "ومن هذا المنظور٬ أعبر لكم عن انخراطي دون تحفظ في هذا المشروع الرائع بترميم مقبرة فارزيا اليهودية٬ على مقربة من برايا. إن فك رموز صخور القبور٬ التي صارت متاحة الآن بفضلكم٬ يعد أمرا مؤثرا ويعكس ما جاء به دستورنا الجديد٬ الذي تم التصويت عليه في يوليوز 2011٬ والذي نص في تصديره على شرعية وعمق الجذور اليهودية في تاريخ المغرب".وقدم مئات اليهود من المغرب إلى الأرخبيل في القرن 19٬ حيث مارسوا الأنشطة التجارية٬ ثم تم تعيينهم في مناصب حكومية في هذا البلد ذو الغالبية الكاثوليكية.