لندن ـ المغرب اليوم
اختتم معرض لندن للكتاب دورته الجديدة، بعد أن شهدت فعاليات مثيرة للانتباه، منه فعالية «مؤلف اليوم» الذي كان ضيفه واحدا من نجوم الثقافة في كل يوم من أيام المعرض. وقد حلت الروائية التركية أليف شفق ضيفة في اليوم الثاني للمعرض، وكذلك الروائي الإنكليزي الروائي وليم بويد، ومن ثم مؤلفة كتب الأطفال المعروفة ليز بيتشون. والمعروف أن أليف شفيق لم تصدر أي كتاب أو رواية دون أن تثير جدلا واهتماما واسعا، يمتد عادة إلى خارج الثقافة التركية. ويعرف عن شفق نقدها الشديد لحكومة حزب العدالة والتنمية وقد كتبت في صحيفة «الغارديان» قبيل انعقاد معرض لندن للكتاب مقالا تحليليا لسياسة حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. واستعرضت التحولات العميقة التي يقودها الحزب في الحياة التركية داخليا وخارجيا وانتقدت التضييق على حرية الإعلاميين والمحاكمات التي تعرض لها العديد من الكتاب في تركيا. آخر كتب شفق حمل عنوان “شرف” ودخل القائمة الطويلة لجائزة بوكر للكتاب الآسيويين. وقبل ذلك باعت من روايتها «القواعد الأربعون للحب» أكثر من 600 ألف نسخة في تركيا لوحدها ورشحت لجائزة إمباك دبلن الأدبية لعام 2012. أما الكاتب المسرحي وليم بويد فهو من أبرز الكتاب البريطانيين اليوم. وقد ترجمت رواياته إلى أكثر من 30 لغة وبيعت منها أكثر من 3 ملايين نسخة حتى الآن. وخلال سنوات قليلة تمكنت ليز بيتشون من أن تصبح من أهـم كتّاب كتب الأطفال في بريطانيا وفي أنحـاء كثيرة من العالم. ومن عناوينها الشهيرة «الذئب الودود» التي بلغت القائمة القصيرة لجائزة البيت الأحمر للكتاب لعام 2009 (ريد هاوس بووك أوارد). أما على صعيد المشاركة العربية في المعرض، فقد كادت هذا العام تبدو معدومة، لولا الحضور المتميز الذي حققته الإمارات العربية المتحدة من خلال جناحي أبوظبي والشارقة، كما تميزت مشاركة مشروع «كلمة»،ودار «كلمات». شارك في المعرض هذا العام أكثر من 1862 عارضا من أركان صناعة الكتاب في العالم، جاؤوا من أكثر من 56 بلدا. وعقدت على هامش المعرض هذا العام أكثر من 250 ندوة ومحاضرة وورشة عمل.