الرئيسية » أخبار الثقافة والفنون

الدوحة - وكالات

خصص مهرجان المسرح العربي الخامس الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح وتستضيفه الدوحة خلال الفترة الممتدة ما بين 10 و15 يناير الجاري آخر ندواته الفكرية لمناقشة موضوع “أي ربيع للمسرح في الوطن العربي في ظل الربيع العربي؟”. وفي بداية الندوة، تحدثت الناقدة المسرحية الدكتورة نهاد صليحة من مصر، في ورقة لها تحت عنوان “ولادة متعسرة” معتبرة أن الربيع العربي قد طال وتلبدت أجواؤه وأصبح أشبه بولادة متعثرة تسبب آلاما شديدة وقلقا دائما مستقرا، وتأرجحا بين اليأس والرجاء وهو ما انعكس على حالة المسرح خاصة في مصر. وقالت صليحة “لا ينبغي أن نتوقع الآن نصوصا درامية عميقة ومركبة ترصد ما يحدث في موضوعية وتعمق، باستثناء نص محمد أبوالسعود /إيزيس مون آمور/، وهو نص عرض بالدرجة الأولى، ولا يكتمل معناه إلا على خشبة المسرح في حضور عناصر أخرى خاصة العنصر الفيلمي والعنصر الموسيقي”. وأبرزت المتحدثة أن التحام الفنان/ المؤدي الناشط بمجموع الشعب إبان الثورة أذاب الفروق بين الأداء الفني والأداء الثوري وقد تجلى هذا في عدد من الفعاليات الفنية المستمرة. أما الفنانة التونسية زهيرة بن عمار، فأشارت إلى أنه لطالما كانت الثقافة عبر التاريخ، هي الفكر المستنير للنخب الثائرة المتعطشة للتغيير والطامحة لإرساء ثقافة بديلة ونظم جديدة.. مشيرة إلى أن الفنان دافع ومازال عن حقه في التعبير عن رأيه، مؤكدة أن المسرح بكل آلياته الإبداعية: النص، الممثل، الخشبة، الخطاب، التقنية، السينوغرافيا، الصور، لا يمكن له أن يكون ذا صلة بالواقع إذا لم يكن مرآة أنفسنا ومرآة شعوبنا العربية العاكسة لقوتنا ولشموخنا ولرفضنا لجميع أشكال القيود ولتمردنا على كل أصناف الرقابة. وقالت إن المسرح في تونس مهد الثورات العربية وظل صامدا منذ الشرارة الأولى أمام جميع أشكال التيارات الفكرية الرافضة لمبدأ الاختلاف، داعية إلى تكثيف التظاهرات المسرحية العربية وفتح مجال للمشاركات الأجنبية فيها من أجل الاستفادة من السابقين وفتح آفاق أمام الشباب لتفجير طاقاتهم، ليضفي الربيع العربي على ربيع المسرح طابع الاحتفالية والشمولية والاستمرارية. وأكد المخرج والممثل الليبي محمد الصادق، في مداخلته، أن المسرح هو الناطق بلسان الشعوب للتعبير عما يدور بتلك العقول من تساؤلات حول إشكالات الحرية والعدل، والمطالبة بالتغيير والتطوير والإصلاح، واليوم جاء التعديل والتغيير وبلغ حد أن جعل الشارع الربيع العربي مسرحا مفتوحا للمشاهدة يعبر عن واقعه وحقوقه دون أي رادع أو رقيب. وعبر محمد الصادق عن خشيته من أن يتراجع المسرح بسبب غرق الإنسان في الهموم السياسية والاقتصادية والاجتماعية ما قد يبعده عن الفن الذي ينظر إليه في المجتمعات العربية على أنه شيء ثانوي في حين أنه من الأساسيات ويجب أن يكون له الأولوية. وشهدت الندوة حضورا كثيفا من الفنانين القطريين والعرب الذين شاركوا بمداخلاتهم حول قراءتهم لواقع المسرح ومستقبله.

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

باحث عراقي يحظى بجائزة "ابن رشد للفكر الحر" لعام…
مهرجان الفداء الوطني الأول للمسرح المغربي ينطلق السبت المقبل
مٌقترح قانون يَجعل إٍتقان الأمازيغية شرطاً للحصول على الجنسية…
مؤسسة الرعاية التجاري وفا بنك تطلق السابقة الوطنية للفنون…
وزارة الثقافة المغربية تعلن رقمنة قرابة 200 مكتبة عمومية…

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة