القاهرة ـ وكالات
دعت ماري مراد، زوجة الكاتب والمحلل السياسي الراحل سامر سليمان، محبيه وتلامذته إلي المشاركة في تأسيس جمعية سامر سليمان للديمقراطية الاجتماعية، وهي كيان ثقافي وفكري، يحاول تجميع الجهود الفكرية وتمكين الديمقراطية الاجتماعية بعيداً عن القصور الحزبي. جاء ذلك في حفل تأبين سامر سليمان، والذي عقد بنقابة الصحفيين مساء أمس الأحد، وحضره محمد أبوالغار مؤسس الحزب الديمقراطي الاجتماعي، ود. عبد الغفار شكر، والأستاذ هاني شكر الله رئيس تحرير بوابة الأهرام الإنجليزية، والمخرج داوود عبد السيد وعدد كبير من تلامذة وأصدقاء سامر. وتوفي سامر سليمان في الثالث والعشرون من ديسمبر الجاري، متأثراً بسرطان الكبد والرئة، وهو كاتب صحفي وأستاذ الاقتصاد السياسي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وأحد مؤسسي الحزب الديمقراطي المصري الاجتماعي. وقالت ماري مراد، رئيس قسم الكتب بـ"بوابة الأهرام الإنجليزية"، إن الكيان سيحقق حلم سامر في إنشاء كيان ثقافي فكري كان يعمل عليه في الأيام الأخيرة من حياته قبل أن يداهمه مرض السرطان الذي ظل يعالج منه لمدة شهرين ونصف الشهر قبل أن توافيه المنية. من جهة أخري، قال الكاتب الصحفي هاني شكر الله: إن سامر أحد ممن أوصلوا رسالة الثورة المصرية، وإن لنا أن نفخر بأن وجهاً كوجه سامر سليمان كان أحد وجوه تلك الثورة، وهو أكاديمي ومعلم ومناضل وسياسي نبيل. وقال شكر الله: إن تكريم سامر يكون بقراءة ما تركه سامر لنا من كتب وأبحاث، فقد كان سامر من القلة التي تعتبر الكتابة رسالة لها وليست حرفة أو مهنة تمتهنها. من جهته قال د. محمد أبوالغار إن سامر مفكر وأكاديمي اشتغل بالبحث العلمي طوال حياته، وأنتج أبحاثاً هامة، وكرس حياته لتحقيق العدالة الاجتماعية في المجتمع المصري، ورفع قيمة المساواة ووقف ضد التمييز الديني. وأكد أبو الغار، أن فكر سليمان لم يكن جامداً، بل اتسم بالمرونة إذ انتقل من الاشتراكية البحتة إلي الديمقراطية الاجتماعية التي لطالما آمن بها، وكشف أبو الغار عن أنه طلب من سامر أن يترشح علي منصب نائب رئيس الحزب وهو يعلم أنه سيفوز بالمنصب حال ترشحه إلا أن سامر رفض مفضلاً القيام بدوره في اللجنة السياسية بالحزب. وقال عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبي: إن سامر سليمان كان متطلعاً دوماً للعمل العام، ووصفه بالتجربة المتفردة في عمل اليسار الديمقراطي المصري، وأنه كان يحفر في طريق ثالث بين الاشتراكية والديمقراطية وهو الديمقراطية الاجتماعية التي رأي فيها حلاً يجمع بين الديمقراطية والعدالة الاجتماعية في آن واحد. وأضاف شكر أن الوفاء لسامر يتطلب العمل علي بلورة أشكال وقيم ومؤسسات تجعل العاملين علي تحقيق الديمقراطية الاجتماعية أقدر علي الوصول للشعب. من جهته أثني رئيس قسم العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة حيث كان يعمل سامر علي موضوعية سامر سليمان الأكاديمية التي ابتعد بها عن مواقفه السياسية وحافظ علي موضوعيته كباحث أكاديمي يحترم عمله، وقال: إن القسم خسر أحد عوامل التغيير في قسم العلوم السياسية بالجامعة.