وجدة – هناء امهني
نظَّمت الطريقة القادرية البودشيشية و الهيئة العلمية، في مقر الزاوية في مداغ، ندوة تحت موضوع، الفتوَّة و صنائع الأمور، وذلك في إطار سلسلة ندوات اختار لها منير القادري بودشيش مدير مؤسسة الملتقى، اسم "اللقاءات الصوفية في مذاغ : علم و عمل".
وتميَّزت أشغال الندوة التي عرفت حضور أساتذة و مختصين في الشأن الصوفي و العلوم الإسلامية و الإنسانية، وأيضًا مشاركة المئات من المريدين و المريدات جلَّهم من الأوروبيين المعتنقين حديثًا للإسلام و الجالية المغاربية في أوروبا، بمداخلة تحت عنوان الفتوة الروحية أخلاق إسلامية بين الأمس واليوم: تأريخ، تعريف و تأصيل للمفاهيم ألقاها الدكتور منير القادري أبرز فيها جوانب مشرقة من حياة الصحابة في عصر النبوة إلى عصر المجاهدة و أهل الصفة مع تحليل واقعي لوضع الفتوة في عالمنا المعاصر.
و عرفت الندوة إلقاء الأستاذ نبيل المرازي مدير الجامعة الرقمية للمالية الإسلامية "unufi" ، و خبير في الشأن الديني في فرنسا و حوار الأديان مداخلة تحت عنوان الفتوة و مظاهرها في المجتمع الفرنسي ناقش فيها التأثير الإيجابي لمفهوم الفتوة في تلميع صورة الإسلام المعتدل في أوروبا و دور المسلمين عن طريق البعد الروحي الأخلاقي في إبراز قيم الإسلام و التعايش و تقريب الحضارات.
و جاءت مداخلة أحمد الرحالي باحث في قانون الأعمال و متخصص في المالية التشاركية، تحت عنوان الاقتصاد الإسلامي رافعة اجتماعية و تضامنية ناقش فيها سبل تعزيز سنن التآزر و التعاضد بين كل أطياف المجتمع على اختلاف دياناتهم و أصولهم.
وأكد منير القادري –نجل شيخ الطريقة و رئيس اللجنة العلمية في ختام هذه الندوة و تفاعلًا مع أسئلة مريدي الطريقة من الأجانب المسلمين أن حب الأوطان من الإيمان فكل مريد مرتبط قلبيًا بوطنه الأم و مرتبط روحيًا بالمغرب البلد المصدر لإسلام الاعتدال و قيم الوسطية و السلام و التعايش تحت قيادة محمد السادس.