بغداد - وكالات
أقامت مدينة الكوفة الخميس مهرجانًا بمناسبة اتخاذها عاصمة للدولة الإسلامية عام 36 هجرية من قبل الإمام علي ابن أبي طالب بعد هجرته من المدينة المنورة في زمن خلافته ، حيث أعتبر رجال دين أن المهرجان له أهمية بالغة لأنه حدث تاريخي لم تسلط عليه الأضواء. وقال موسى الخلخالي الأمين العام لمسجد الكوفة والمزارات الملحقة به في حيث لـلغدير على هامش المهرجان السنوي بالمناسبة أقيم في مرقد الصحابي ميثم التمار "رض" بحضور العديد من الشخصيات الدينية والثقافية والشعراء والأكاديميين والسياسيين من داخل وخارج العراق إن "الإمام علي ابن أبي طالب قرر اتخاذ الكوفة عاصمة لدولته بعد مبايعته بالخلافة عام 36 هجرية"، مبيناً أن "الإمام وصل الكوفة في الحادي عشر من رجب عام 36 هجرية وأعلنها عاصمة له بدلاً من المدينة المنورة في يوم الـ 12 من رجب". وأضاف الخلخالي أن "مقر الحكومة الاسلامية كان في الكوفة حيث كانت تدار من مسجدها كافة الشؤون الإدارية والسياسية والاقتصادية والقضائية والعسكرية للدولة". من جهته قال الأمين الخاص لمزار الصحابي ميثم التمار خليفة الجوهر في كلمة له بالمهرجان، إنه "بمناسبة مرور 1398 عام على دخول الإمام علي ابن أبي طالب للكوفة واتخاذها عاصمة للدولة الإسلامية آنذاك ارتأينا إحياء اليوم العظيم بإقامة هذا المهرجان الثقافي السنوي" ، معتبراً أن "المهرجان له أهمية بالغة لأنه حدث تاريخي لم تسلط عليه الأضواء". يذكر أن مدينة الكوفة تأسست عام 17 هجرية على يد سعد ابن أبي وقاص ، وكانت آنذاك مقرا للجيش الإسلامي المتوجه لفتح بلاد المشرق وقد اتخذها الإمام علي عاصمة لخلافته بين العام 36 – 40 هجرية قبل أن يؤول الحكم إلى معاوية وتنتقل العاصمة إلى دمشق بالشام بعد استشهاد الإمام علي في رمضان من عام 40 هجرية.