الرباط - الدار البيضاء اليوم
دينامية تدريجية تعود إلى قطاع الغاز بالمملكة بعد أشهر من التوقف القسري، بفعل مخلّفات الطارئ الصحي على الاقتصاد الوطني، إذ يُرتقب أن تشرع حفارات بريطانية في التنقيب عن “الذهب الأسود” بالمنطقة الشمالية بعد منْح المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن رخصة جديدة للعملاق “شاريوت أويل آند غاز”.
وأفاد بيان صحافي للشركة المتخصصة في التنقيب عن الغاز والبترول، توصلت به هسبريس، بأن المؤسسة المغربية المانحة للتراخيص أعطت الضوء الأخضر للشركة البريطانية قصد البدء في الدراسات التقنية والمسْحية الخاصة بالحقل الغازي الكائن بالساحل الشمالي.
وتبعاً للمنشور الإخباري فإن المفاوضات الثنائية بشأن الرخصة الجديدة أسفرت عن إعطاء الحقوق الحصرية للتنقيب عن الغاز للشركة البترولية البريطانية، التي تركز أنشطتها في القارة الإفريقية، بدءاً من عام 2021 بعد الخضوع للمساطر التنظيمية المغربية المعمول بها.
وتمتلك الشركة البريطانية، استناداً إلى الاتفاق الثنائي، 75 بالمائة من حصة التنقيب المتعلقة برخصة “Rissana”، التي تشغل مساحة جغرافية تصل إلى 8476 كيلومترا مربعا؛ فيما يستحوذ المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن على 25 بالمائة من الفوائد التجارية الناجمة عن الاستغلال البترولي.
وتأسيسا على ذلك، ستُحيط الرخصة الجديدة بالحدود البحرية لرخصة منطقة “ليكسوس”، التي تحتوي على الحقل الغازي “أنشوا-1” الممتد على مساحة تقارب 2390 كيلومترا مربعا، بالإضافة إلى تغطية المناطق الشمالية المرتبطة بالرخص البحرية لكل من المحمدية والقنيطرة، ليتم بعدها دمج هذه المواقع في رخصة موحدة.
وتعليقا على المستجد أوضح أدونيس بوروليس، القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمجموعة “شاريوت”، بالقول: “2020 كانت سنة مليئة بالتحديات، غير أننا سنطوي العام بنتائج إيجابية رغم العراقيل المطروحة، خاصة بعد نيْلنا ترخيص “ريسانا” المزمع تنفيذه بصفة رسمية السنة المقبلة”.
ويأتي ذلك بعدما أعلن العملاق البريطاني، خلال شتنبر المنصرم، رفع التوقعات حول الموارد الطاقية المخزّنة في الحقل الغازي الذي يحمل تسمية “أنشوا-1″، عندما أنْهَى دراسات التقييم الإستراتيجي لهذه الموارد في عرض البحر قبالة العرائش.
وأشارَ البيان السابق إلى إمكانية تطوير الاحتياطات الغازية من الناحية التقنية والمخبرية قصد تسويقها في المستقبل، إذ تفكّر الشركة في استغلال البئر البحري “أنشوا-1” بدءا من سنة 2020، بالنظر إلى احتضان المملكة لسوق طاقية متنامية بأسعار جذابة يمكن أن تدعم مشروعا تجاريا ناجحا.
قد يهمك ايضا