دمشق - معا
حذرت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، فاليري آموس، من أن نقص الوقود يعيق إيصال المساعدات إلى السوريين العالقين في النزاع. وحضت آموس الحكومة السورية على السماح بشكل عاجل باستيراد الوقود، ودعتها إلى تمكين عمال الإغاثة من الوصول إلى أكبر عدد ممكن من مناطق النزاع والسماح لعشر منظمات إغاثية أخرى بالعمل في سوريا. وأضافت آموس أن عمال الإغاثة يحتاجون أيضا إلى السماح لهم بحرية الحركة في المناطق التي يسيطر عليها المعارضون المسلحون داخل سوريا حتى يضاعفوا جهود الإغاثة التي يقومون بها. وقدمت البارونة آموس إيجازا لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بشأن زيارتها الأخيرة إلى سوريا واجتماعها مع بعض المسؤولين السوريين لمناقشة الأزمة الإنسانية المتفاقمة. وقالت تعليقا على المخاوف من أن تكون الطائرات الحكومية قصفت مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين إن الوضع هناك يتسم بالفوضى. ويحتاج أكثر من 2.5 مليون سوري إلى الحصول على مساعدات إنسانية، حسب إحصائيات الأمم المتحدة. كما أن أكثر من 500 ألف سوري اضطروا إلى النزوح عن منازلهم والانتقال إلى العيش في الدول المجاورة. وأضافت آموس أن نقص الموظفين في المجال الإنساني إضافة إلى قلة الوقود يساهم في تفاقم المعاناة الإنسانية ويعيق توزيع المساعدات الإنسانية الأساسية في أرجاء سوريا. ومضت للقول أمام الصحفيين بعد انتهاء إيجازها في مجلس الأمن "أخبرت الحكومة (السورية) أيضا أننا سنقيم اتصالات قوية مع المعارضة داخل سوريا". وقالت "إذا نجحنا حقا في الوصول إلى أكبر عدد ممكن من مناطق النزاع كما تقول الحكومة، فمعنى ذلك أن نكون قادرين على عبور الخطوط أي أن ننتقل من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة إلى المناطق المتنازع عليها ومنها إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة". ووصفت آموس الوضع في سوريا بأنه "متفجر"، مضيفة أنها عندما كانت في زيارة لدمشق، كانت أصوات القصف تصل إلى مسامعها طيلة اليوم. وكانت الأمم المتحدة قالت في بداية الشهر الجاري إنها قررت سحب جميع موظفيها غير الأساسيين من سوريا.