القاهره ـ أ.ش.أ
شهد القطاع المصرفى فى مصر، اهتماماً متزايداً من قبل البنوك الخليجية رغم حالة الصعوبات التى يواجهها الاقتصاد القومى منذ نحو 3 سنوات إلا أن هذه البنوك تراهن على على حجم السوق المصرية وفرص النمو فيها الى جانب ملاءة وقوة الجهاز المصرفى والرهان على مرحلة عودة الاستقرار إلى مصر . والتى ستدعم توجه مزيد من البنوك الخليجية والعربية للدخول والاستثمار فى السوق المصرية.يأتى ذلك فى الوقت الذى يستشهد فيه المصرفيون فى مصر على قوة القطاع المصرفى الذى لايزال يمتلك جاذبية واستقطابا للاستثمارات العربية ، حيث يشير هشام رامز محافظ البنك المركزى الى ان دخول البنوك الخليجية واستحواذها على البنوك المصرية يمثل دليلا قويا على قوة هذا القطاع وملاءته وقدرتها على النمو الى جانب النظرة المستقبلية المتفائلة بفرص النمو فى هذا المجال خاصة بعد استقرار الاوضاع . وفى هذا السياق يشير محمد عشماوى رئيس المصرف المتحد وعضو مجلس اتحاد البنوك الى عدة عوامل، تجعل السوق المصرفية المحلية فى وضع جاذب خاصة للبنوك الخليجية وفى مقدمتها قوة القطاع المصرفى ومؤشرات ادائه القوى الى جانب فرص النمو. ومن اهم صفقات الاستحواذ فى القطاع المصرفى خلال العام الماضى، صفقة استحواذ بنك قطر الوطنى على الاهلى سوستيه جنرال فى صفقة تجاوزت قيمتها 2.5 مليار دولار فى بداية العام الماضى ، ووصفت من جانب الخبراء على انها تفوق القيمة الحقيقية بعض الشىء والسبب يرجع الى الرهان على نمو السوق مستقبلا وحجم السوق المصرية واهميتها ، وهو ما اثبتته التطورات حيث تجاوزت ارباح البنك العام الماضى 15.8 % ليتجاوز 1.777 مليار جنيه. إلى جانب ذلك صفقة استحواذ بنك الإمارات دبى الوطني، وهو اكبر البنوك الإماراتية على بنك بى إن بى باريبا - مصر ، مقابل مبلغ 500 مليون دولار. وتكتسب اهمية هذه الصفقة من انها من جانب اكبر بنك فى الامارات الى جانب انها تنطلق من التجارب الاماراتية فى مصر التى اخذت فى الاستحواذ والدخول فى السوق المصرية منذ 2007 وفى مقدمتها بنك الاتحاد الوطنى ثم بنك ابوظبى الاسلامى . ويأتى ذلك فى ظل منافسة شديدة من جانب البنوك الخليجية الاخرى للدخول للسوق المصرية نجح بنك الكويت الوطنى فى الاستحواذ على البنك الوطنى للتنمية، وسبقه دخول بنك المؤسسة المصرفية العربية الدولية البحرينى فى الاستحواذ على بنك مصر العربى الافريقى الدولى .