لندن - المغرب اليوم
تسعى مجموعة "إنترنت دوت أورغ" التي تأسست الشهر الماضي بمبادرة من شركة فيسبوك إلى جعل الإنترنت متاحة لخمسة مليارات شخص آخرين خلال السنوات المقبلة، عبر زيادة فعالية الإنترنت وخفض تكلفة استخدامها بشكل كبير.وتقول المجموعة، وهي مؤسسة غير ربحية تضم في عضويتها شركاء كبارا مثل فيسبوك وكوالكوم وإريكسون وسامسونغ ونوكيا، على موقعها الإلكتروني إن الإنترنت غير متاحة حاليا لنحو ثلثي العالم، وإنه يجب أن لا يُخير أي إنسان بين استخدام الإنترنت أو الغذاء والدواء.ولذلك أصدرت المجموعة أمس الاثنين ورقة مهمة من سبعين صفحة تضع الخطوط الرئيسية للخطوات المبدئية لتحقيق الهدف المنشود.وبحسب تقديرات هذه المجموعة فإن كلفة استخدام الإنترنت حاليا تزيد بنحو مائة ضعف لدرجة تعيق الرؤية المستقبلية للمبادرة، لكن هذا الأمر قد يتغير خلال العقد المقبل حيث ستعمل على إيجاد طرق لخفض تكلفة استخدام الإنترنت وزيادة فاعليتها بمقدار عشرة أضعاف.وتسعى الشركات الأعضاء إلى تحقيق أهداف المبادرة جزئيا عبر تبسيط تطبيقات الهواتف بحيث تعمل بشكل أكثر فاعلية، كذلك عبر تحسين محتويات الهواتف والشبكات بحيث تنقل كمًّا أكبر من البيانات باستخدام طاقة بطارية أقل.فمن جهتها أشارت فيسبوك إلى تقنيات في لغة برمجة صفحات الويب تتيح للمخدمات الحالية استقبال حركة مرور تزيد بنحو 500% عن السابق، كذلك تقنية مثل نظام "إير ترافيك كونترول" الذي يتيح له محاكاة شبكات الجوال المختلفة والنظم المحتقنة حول العالم.كما تتطلع الشركة إلى تقنيات ضغط مثل "ويب بي" (WebP) المستخدمة حاليا في تطبيقها لنظام أندرويد، لتستبدل به صيغ الصور المختلفة مثل png و jpeg التي تستطيع وحدها خفض حركة الازدحام في شبكة الإنترنت بنحو 20%.والتحدي الآخر الذي واجه المجموعة هو الطلب المتزايد للبيانات، حيث تقدر شركة كوالكوم بأنه سيتضاعف كل عام ولفترة الأعوام العشرة القادمة، ليزيد في النهاية بنحو مائة ضعف عما هو موجود حاليا.ولتلبية ذلك الطلب فهي تمارس الضغوط من أجل استخدام تقنيات حديثة مثل إنترنت الجيل الرابع عريض الحزمة واتصالات الجيل الرابع المباشرة (LTE Direct) واندماج شركات الجوال، وغير ذلك من وسائل غير تقليدية سيتم كشفها لاحقا.وبحسب المنظمة فإن أعضاءها سيستثمرون في أدوات وبرامج لتحسين قدرات ضغط البيانات وجعل الخدمات وشبكات البيانات تعمل بشكل أكثر فعالية، وكذلك استحداث نماذج تجارية من الهواتف الجوالة توفر للناس مزيدا من الطرق للوصول إلى الإنترنت.