قال الرئيس التنفيذي لآبل تيم كوكإن الشركة ملتزمة برفع أرباحها السنوية، في خطوة تهدف الى إرضاء المستثمرين، ولكنها أيضًا علامة على أنه لم يعد أمام أشهر شركة تقنية في العالم القدرة على مواصلة النمو.

ومع تزايد المخاوف من أن النمو في مبيعات هواتف آيفون قد بلغ ذروته، كانت صناديق استثمار النمو المتبادل الرئيسية في الولايات المتحدة من بين أكبر بائعي أسهم آبل على مدى الأشهر الستة الماضية، مما أثار تكهنات بأن زمن النمو الهائل للشركة قد أفل.

وكانت شركة آبل قد توقعت في كانون الثاني/يناير الماضي أول انخفاض في عائداتها في 13 عامًا، وأبلغت عن أبطأ زيادة على الإطلاق في شحنات هاتفها آيفون مع ظهور علامات ضعف في السوق الصيني الحرج.

وكانت أسهم الشركة ثابتة في تعاملات بعد ظهر أمس الجمعة، ولكنها شهدت انخفاضًا بنسبة 25% من أعلى مستوى منذ 10 أشهر.

وكانت شركة آبل قد طرحت أرباحًا نقدية منتظمة في عام 2012 بعد سنوات كثيرة لم تدفع فيها أي شيء منذ عام 1995. وفي العام الماضي دفعت نحو 1.98 دولار للسهم الواحد كأرباح نقدية، أو 11.4 مليار دولار بصورة شاملة.

وقال كوك أيضًا، متحدثًا في الاجتماع السنوي للشركة في كوبرتينو، كاليفورنيا، إن آبل كانت أقوى المدافعين عن خصوصية عملائها وسلامتهم الشخصية، وذلك في ظل معركة علنية مع حكومة الولايات المتحدة على الوصول إلى هاتف آيفون الخاص بمنفذ هجمات سان برناردينو الدامية.

وكانت آبل قد قدمت أول أمس الخميس مذكرة قانونية طلبت من محكمة فيدرالية في ولاية كاليفورنيا إبطال أمر أصدرته الأسبوع الماضي يأمرها بإلغاء تشفير هاتف آيفون الخاصة بمنفذ الهجمات، معتبرة أنه من شأن مثل هذه الخطوة أن تنتهك حقوق حرية التعبير خاصتها، وتتجاوز إرادة الكونغرس وتعرض أمن أجهزة آبل أخرى للخطر.

وقال كوك: “هذه هي الأمور الحقة التي يجب القيام به”. وأضاف: “كون الأمر صعبًا لا يخيفنا”.

وعلى صعيد منفصل، ألغت محكمة استئناف أميركية يوم الجمعة حكمًا قضائيًا يفرض على سامسونج دفع مبلغ 120 مليون دولار، لتمنح صانعة الهواتف الذكية الكورية الجنوبية أخيرًا فوزًا كبيرًا في نزاعها القديم مع منافستها العتيدة آبل على براءات الاختراع.