نيويورك ـ أ.ف.ب
تعلن الولايات المتحدة رسميا عن سفينة بحرية تجريبية ذاتية القيادة تهدف إلى مطاردة غواصات العدو والمشاركة في العمليات الحربية.
وكان النموذج الأولي والذي أطلق عليه اسم "Sea Hunter"، بطول 40 مترا ويعتبر النموذج البحري الذاتي القيادة والذي يهدف للقيام برحلة بحرية في المحيط الهادي من دون طاقم.
ومن المتوقع أن يصل سعر السفينة إلى 20 مليون دولار، إضافة لتكاليف التشغيل اليومية التي يمكن أن تكون بين 15 ألف و20 ألف دولار، وهو ما يجعلها غير مكلفة نسبيا بالنسبة للوسائل البحرية.
كشف النقاب عن هذه السفينة "روبرت وورك" نائب وزير الدفاع الأميركي، وقد صممتها وكالة مشاريع البحوث المتقدمة "داربا" في وزارة الدفاع الأمريكية.
وسوف تخضع السفينة لعامين من التجريب، بما في ذلك التحقق من إمكانية اتباع المعايير الدولية للعمل بأمان في البحر.
ويجب التأكد قبل كل شيء من أنه يمكن استخدام الرادار والكاميرات لتجنب السفن الأخرى، وهذه السفن الذاتية القيادة مجهزة باثنين من محركات الديزل بحيث يمكن للسفينة الوصول إلى سرعة 27 عقدة.
بدأ هذا المشروع في عام 2010، عندما أعلنت "داربا" عن إتمام بناء قارب ذاتي القيادة من أجل تعقب الغواصات التي تعمل بالديزل.
وأجريت الاختبارات مدى ستة أسابيع في وقت سابق من عام 2016،على امتداد 35 ميلا بحريا من المياه الواقعة قبالة ولاية ميسيسيبي الأمريكية.
وإن انتشار السفن والطائرات الذاتية القيادة على نحو متزايد ليعزز القلق لدى بعض الخبراء والناشطين من احتمال تهديد هذه الأنظمة الروبوتية المسلحة لحياة البشر وتقتيلهم.
ويقول الخبراء إن قرار الولايات المتحدة تسليح سفينة بحرية مثل "Sea Hunter" بأنظمة ذاتية القيادة واستخدام نظام الهجوم البحري الذاتي يجب أن يبقى تحت سيطرة العنصر البشري.
ولمما يثير قلق واشنطن الاستثمارات البحرية في الصين وخاصة اسطول الغواصات الآخذ في التوسع بمقابل مجموعة حاملات الطائرات والغواصات العسكرية الأمريكية في غرب المحيط الهادي.
وتأمل الولايات المتحدة أن تعمل الأساطيل البحرية الذاتية القيادة في غرب المحيط الهادي في غضون 5 أعوام.