الرباط - المغرب اليوم
دخلت إثيوبيا نادى الطموحات الفضائية الأفريقية بإطلاق أول مرصد فلكى، حيث يسهم رجل الأعمال السعودي من أصل إثيوبى محمد العمودي في تمويل المشروع الذي تصل تكلفته إلى 3 ملايين دولار.
وقالت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن هذا المرصد يتألف من تليسكوبين قطر كل واحد منهما متر واحد ويتحكم فيهما حاسب آلى ومزوده بمصور يسمح بمساعدة طلاب علم الفلك والفيزياء الفلكية في جامعة أديس أبابا عمل التدريبات اللازمة داخل البلاد بدلا من أداء رحلات مكلفة إلى الخارج.
وأضافت أنه من أجل أن يرى المشروع النور، فقد عمل العديد من الأساتذة المختصين بعلوم الفضاء والفلك لدى الحكومة لأكثر من 10 سنوات لانتزاع موافقتها، حيث يرى المختصون أن غزو الفضاء ليس ترفا في أحد الدول الأكثر فقرا في العالم والتي تعانى من سوء التغذية.
وأشارت آبينات أزرار أحد العاملين بشركة العلوم الفضائية الأثيوبية إلى أن شركتها تعتزم تقديم الدعم للطلاب لاسيما في العلوم الفضائية قائلة :"العلوم والتكنولوجيا لا غنى عنهما في تنمية البلاد وأوليتنا حث الجيل الجديد على حب العلوم الحديثة".
ويقول مدير المرصد وأستاذ الفيزياء الفلكية سولومون بيلاي "يتعامل معنا البعض كما لو كنا مجانين ، حيث ركزت الحكومة على السلامة الغذائية دون إنشاء برامج فضائية ونعتقد أن كوننا فقراء لا ينبغي أن يحول دون تقدمنا .. فلا غنى عن العلوم والهندسة للتحول من الزراعة التقليدية إلى الزراعة الصناعية"، كما أن المرصد الفلكي يعد بمثابة خطوة أولى في سبيل رفع المستوى العلمي للبلاد.
وتستعد السلطات الأثيوبية التي باتت على قناعة أن مستقبل البلاد يكمن في تكنولوجيا الفضاء إلى إطلاق وكالة فضائية وقمر صناعي أثيوبي في الفضاء في غضون 5 سنوات وسيساعد هذا القمر الصناعي في مراقبة الأراضى الزراعية والاتصالات.
ويرى مدير الاتحاد الفلكي لشرق أفريقيا أن العالم يستخدم التكنولوجيا الفضائية كل يوم في هواتفنا المحمولة أو تنبؤات الأرصاد بالمناخ وهى تكنولوجيا أساسية ولا ينبغي على أثيوبيا الانتظار وإلا ستظل في مستنقع الفقر.
ويعتزم معهد "ميكيلى" للتكنولوجيا اختبار أول صاروخ أثيوبي يستطيع التحليق لمسافة 30 كيلومترا فوق سطح الأرض في نوفمبر القادم.